قام وزير الخارجية الجزائر عبد القادر مساهل اليوم الخميس بزيارة عمل إلى أنقرة تحضيرا لقدوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى الجزائر نهاية الشهر الجاري. واستقبل أردوغان مساهل بالمجمع الرئاسي، في العاصمة أنقرة، حيث استغرق اللقاء 45 دقيقة بعيدا عن الإعلام، كما عقد مساهل ندوة صحفية رفقة نظيره التركي جاويش أوغلو.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ تركياوالجزائر تبذلان جهودا مضاعفة من أجل تعزيز علاقاتهما السياسية والاقتصادية، مشيراً أنّه من الممكن بسهولة مضاعفة حجم التبادل التجاري الحالي بين الطرفين، وذلك عبر الإسراع في عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة ومنتدى الأعمال التركي الجزائري.
ولفت الوزير التركي إلى أنه تناول مع نظيره الجزائري والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة والزراعة والسياحة.
وتابع قائلاً: "الرئيس أردوغان سيفتتح خلال زيارته إلى الجزائر أواخر الشهر الجاري، مسجد كاجي أوفا (كتشاوة) الذي يحمل التراث الثقافي المشترك بين البلدين، وسيرافق الرئيس عدد من رجال الأعمال الأتراك، لتقييم فرص الاستثمار".
وأضاف: "الجزائر أعلنت دعمها المطلق للحكومة التركية الشرعية عندما حاولت منظمة غولن الإرهابية الانقلاب عليها منتصف جويلية 2016، ونحن قدّمنا للسلطات الجزائرية لائحة بأنشطة هذه المنظمة في بلادهم".
وأردف: "تناولنا خلال لقائنا بعض القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمتين السورية والليبية، وهناك توافق في وجهات نظر البلدين حول العديد من القضايا والمسائل، واتفقنا كذلك على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب".
من جهته قال مساهل إن "حجم التبادل التجاري مع تركيا يبلغ سنويا 3.5 مليارات دولار أمريكي".
وأضاف "مساهل" أن 797 شركة تركية تعمل في الجزائر، "تلك الشركات توظف 28 ألفا و434 شخصاً، مؤكداً: "أعتقد أن مثل هذا التعاون مهم جداً بين البلدين".
وأوضح أن العلاقة بين تركياوالجزائر في المجال الاقتصادي مبني على أساس ربح الطرفين.