كشف مصطفى قيطوني، وزير الطاقة، يوم الأحد، في ندوة صحفية بوهران، عن تمديد الاتفاق بين البلدان المنتجة للنفط حول تخفيض إنتاج النفط لغاية ديسمبر 2018، بعد محادثات بين مختلف الأطراف إثر انتهاء مدة الإتفاق في مارس الجاري. اعتبر الوزير، على هامش الطبعة الثامنة لندوة شمال إفريقيا حول معرض البترول “نابيك” بمركز الاتفاقيات، محمد بن أحمد بوهران، أن الوضع يقتضي “إعادة النظر في قانون المحروقات وتكييف الإطارين الضريبي والقانوني لجلب الاستثمار الأجنبي في مجال المحروقات. مضيفا أن “المسودّة الأولى لمشروع القانون ستكون جاهزة في جويلية، كما أننا لا نستطيع أن نستمر بالقانون القديم بعد تهاوي الأسعار من 140 إلى 60 دولارا وتجديد استراتيجية القطاع لتكثيف البحث والتنقيب في كل مناطق الوطن وحتى في البحر “أوف شور” وتحسين طاقات الاسترجاع في الحقول المستغلة. وقدّم قيطوني أرقاما حول احتياطات الجزائر في الطاقات غير التقليدية، الغاز الصخري، المقدّرة ب 40 ألف مليار متر مكعب من الغاز و5.7 ملايير برميل من البترول، وهو ما يضع الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا، واستطرد قائلا “استغلال الغاز الصخري ليس اليوم بل بعد 5 أو 10 سنوات”. وفيما يخص الطاقة الشمسية، أوضح الوزير قائلا “الجزائر فضّلت الاعتماد على تصنيع اللوحات والخلايا الشمسية محليا لتخفيض تكلفة الإنتاج، لأن استغلال 4 ألاف ميغاواط من الطاقة الشمسية، تتطلب استيراد ما بين 7 إلى 8 ملايير دولار من اللوحات، وتتوفر الجزائر حاليا على 400 ميغاواط من الطاقة الشمسية في ظل استراتيجية القطاع للوصول إلى 22 ألف ميغاواط سنة 2030. وبلغت شبكة الطاقة بالرياح 10 ميغاواط، كما تسعى شركة سونلغاز لتسيير المحطات الكبرى بمزيج من الغاز والطاقة الشمسية لتخفيض استهلاك الغاز بنسبة 30 بالمائة. من جهته، استعرض أرزقي حسيني، رئيس الوكالة الوطنية لتثمين الطاقات والمحروقات “ألنفط” استراتيجية هيئته لترقية الاستثمارات في مجال الطاقة حسب السياق الجديد وتحسين العلاقات مع الشركاء الأجانب وتصفية بعض النزاعات العالقة. ثمّن حصول الوكالة على شهادة المطابقة 9001 بخصوص بنك المعلومات بعد سنة من العمل، لبلوغ تسيير حسب المعايير الدولية. تحدّث عن مباشرة الوكالة لعدد من الدراسات حول أحواض وحقول في الشمال والجنوب الشرقي والجنوب الغربي، منها دراستين قيد الإنجاز في حوض الصحراء وشمال شرق الجزائر، بالإضافة إلى 06 اتفاقيات دراسات من بينها 4 حول البحر. للتذكير، فإن المعرض الذي يمتد من 25 إلى 28 مارس الجاري، عرف مشاركة 540 متعامل وشركات كبرى من 40 بلدا لتبادل التجارب في مجال المحروقات والخدمات والتكنولوجيات الحديثة ومناسبة للتعرف على فرص الاستثمار في الجزائر.