دعمت حركة "النهضة" التونسية، الأحد، موقف رئيسها راشد الغنوشي القاضي بالإبقاء على حكومة يوسف الشاهد في الفترة الحالية. أعلن ذلك عبدالكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة "النهضة"، عقب انتهاء اجتماع للمجلس. وقال الهاروني إن المجلس (أعلى هيئة بالحركة ويتكون من 150 عضوا) أكد دعمه لموقف الغنوشي، الذي أعلنه خلال الاجتماع الأخير للأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج، القاضي ببقاء حكومة يوسف الشاهد والمحافظة على الاستقرار في البلاد. كما فوّض المجلس الغنوشي لمواصلة التفاوض مع بقية الأطراف الموقّعة على وثيقة قرطاج من أجل الوصول إلى قرار توافقي موحّد. وبيّن الهاروني أن حركة النهضة تنتصر للاستقرار، وأنها ستحاول إقناع بقية شركائها في وثيقة قرطاج بوجهة نظرها خلال اجتماعهم، الإثنين. وشدّد على ضرورة مواصلة الحوار للوصول إلى توافق حول النقاط الخلافية. وأبرز رئيس المجلس أن هناك اتفاقا على الحاجة إلى حكومة سياسية لا يترشح أعضاؤها للانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2019، لتتفرغ إلى معالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، حتى في حالة بقاء الشاهد رئيسا للحكومة. وتعقد الأطراف الموقّعة على وثيقة قرطاج، الإثنين، اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية التونسية بقصر قرطاج. ومن المنتظر أن يحسم الاجتماع مصير حكومة الشاهد بمواصلتها مع إجراء تعديلات على تركيبتها، أو بتغييرها بالكامل.