قالت الرئاسة الفرنسية، أمس، إن “الجزائر قامت بدور هام في ليبيا”. وأعلنت عن “تبني المسؤولين الليبيين لخارطة طريق للخروج من الأزمة في ختام الندوة الدولية حول ليبيا المقرر انعقادها اليوم بباريس تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة”. أوضحت الرئاسة الفرنسية، في بيان، بأن هذه الندوة التي تحضرها الجزائر ممثلة في الوزير الأول أحمد أويحيى، “ستجمع أهم المسؤولين الليبيين والفاعلين الأساسيين في حل الأزمة الليبية، ومنهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بليبيا، فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، ورئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، خالد المشري ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح عيسى وكذا قادة الميليشيات، ومنهم قائد كتائب مصراته ومسؤولين من كل المدن الليبية”. وسيحضر هذا الاجتماع، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية “الذي تم وصفه ب”غير المسبوق” عشرون دولة، من بينها الجزائر التي قامت بدور هام حسب قصر الإليزيه، إضافة إلى أربع منظمات دولية، منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية”. وأضافت الرئاسة الفرنسية بأن “الندوة كان مقررا عقدها في بادئ الأمر على مستوى السفراء، لكن ونظرا لأهميتها اتخذت شكلا آخر، من حيث أن الدول المشاركة ستكون ممثلة برؤساء الدول ورؤساء الوزراء والوزراء”. وعلاوة على الجزائر، ستشهد الندوة مشاركة كل من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا وهولندا وتركيا وإيطاليا ومالطا والصين وتونس والمغرب ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والنيجر والتشاد والكونغو (ممثل الاتحاد الإفريقي). وذكر الإليزيه بأن “الهدف الرئيسي بالنسبة للمسؤولين الليبيين هو الاتفاق على نص أمام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وتم التأكيد بأنه على الكل التقدم في جبهة متحدة بوجه موحد من أجل الخروج من الأزمة”، مع التوضيح بأن النص الذي يوجد في “مرحلته النهائية” ينص على جدول زمني للمسار الانتخابي. للإشارة، عيّن رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, الوزير الأول, أحمد أويحيى لتمثيله في ندوة دولية حول ليبيا، ستعقد اليوم الثلاثاء بباريس والتي دُعي إليها رئيس الدولة من قبل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسب ما جاء أمس الاثنين في بيان لمصالح الوزير الأول. واختتم البيان أن الندوة الدولية حول ليبيا ستعقد يوم غد الثلاثاء بباريس بمشاركة أهم القادة الليبيين والأممالمتحدة وعدة بلدان من بينها بلدان جوار ليبيا.