رفضت محكمة تونسية وقف تنفيذ قرار قضائي يقضي بإلزام قناة تلفزيونية محلية بتوقيف بث برنامج تلفزيوني مثير ، بتهمة الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، أبقت على قرار وقف بث البرنامج . ورفضت محكمة النقض في بتونس طلبا عاجلا تقدمت به قناة " تونسيا "لإلغاء قرار استعجالي أصدرته محكمة تونسية يقضي بإيقاف بثّ برنامج الكاميرا الخفية "شالوم" الذي تبثه القناة بعد وقت الإفطار منذ بداية شهر رمضان.وقررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في الاستئناف الذي تقدمت به القناة ضد قرار وقف بث البرنامج إلى جلسة تعقد في الرابع يونيو الجاري . ومنذ بداية شهر رمضان تبث قناة " تونسنا" المحلية في تونس برنامجا باسم " شالوم " ، عبارة عن برنامج كاميرا مخفية ، يستقبل شخصيات سياسية وفنية ورياضية تتفاجىء بوجود أشخاص يؤدون ور ممثلين عن هيئات إسرائيلية، يعرضون على هذه الشخصيات التعاون والعمل في إسرائيل ، كالغناء فيها أو عرض مسرحيات أو تدريب فرق رياضية او التعاون التجاري والاقتصادي من التعاون والتطبيع مع إسرائيل والعمل فيها . ويثير البرنامج منذ الإعلان عنه جدلا إعلاميا كبيرا في تونس ، وقال معد البرنامج وليد الزريبي اليوم في إذاعة محلية انه تلقى تهديدات بالقتل عبر رسائل نية على هاتفه بسبب استمرار بث البرنامج . وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد دعت الجمهور التونسي الى مقاطعة برنامج تلفزيوني تبثه قناة محلية يدعو الى التطبيع مع اسرائيل ، واعتبرت النقابة في بيان سابق أن "التمرير اليومي لمشاهد تتضمن علم الكيان الصهيوني يعتبر تطبيعا مع هذا الكيان المحتل وتمييع للقضية الفلسطينية خاصة في ظل الوضع الإقليمي والدولي الذي يتعرض فيه الحق الفلسطيني الى هجمة شرسة.ولاسيما القرار الأمريكي الجائر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة في إشارة واضحة للاعتراف بها عاصمة للكيان المحتل". وتعرض أحد ضيوف البرنامج في حلقة بثت قبل أيام لاعتداء عنيف بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل وإعلان رغبته في زيارتها والعمل مع الإسرائيليين لإعادة النظام السابق في تونس.