قام سفير المكسيك لدى الجزائر، غابريال روزبزبيرغ، أمس، بزيارة مجاملة إلى مقر ”الخبر”، في الجزائر العاصمة، التقى خلالها مع المدير العام، كمال جوزي، واستعرض السفير عدة قضايا متصلة بالتعاون الجزائريوالمكسيكي وعراقة العلاقات القائمة بين البلدين، إلى جانب نقاط التقاطع بينهما، خاصة وأن المكسيك تعد أول دولة اعترفت بالجمهورية الجزائرية وأقامت علاقات دبلوماسية ورسمية معها عام 1964. وأكد السفير على وجود تطابق كبير في توجهات وسياسات البلدين، واعتبر أن تجربة الإعلام في الجزائر مهمة، وأن الإعلام له دور محوري في ترسيخ أسس الديمقراطية والحرية، مشيرا إلى وجود تشابه بين التجربتين الإعلامية في الجزائروالمكسيك، سواء بالنسبة للتجربة في حد ذاتها ومسار تطورها، أو طبيعة التحديات التي باتت تواجهها، معرجا على عدة قضايا متصلة بالتحولات الدولية والتطور الذي يعرفه المكسيك في العديد من الجوانب، ومتوقفا عند الاستحقاقات التي سيعيشها المكسيك في الفاتح من شهر جويلية المقبل. وتطرق السفير المكسيكي إلى أهمية الرهانات الانتخابية التي تستعد المكسيك لخوضها، مشيرا إلى أنها ستشكل مكسبا في سياق التحولات السياسية الديمقراطية التي تعيشها المكسيك، وتشكل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في جويلية 2018، منعرجا سياسيا في المكسيك، خاصة وأن الانتخابات ستفتح الباب أمام اختيار رئيس لعهدة واحدة لمدة ست سنوات، خلفا للرئيس الحالي إنريكي بينا نيتو. وعن تعيينه سفيرا في الجزائر، أسر غابريال روزبزبيرغ أن الصورة التي ارتسمت في بداية الأمر عن البلد أنه ذو حرارة مرتفعة جدا، فإذا به يتفاجأ بجمال الجزائر وتنوعها واخضرارها، مؤكدا أن من بين المهام التي يعمل عليها هي تفعيل العلاقات الثنائية، وتدعيمها اقتصاديا بالخصوص، خاصة وأن العلاقات السياسية حسنة وتاريخية، ويعكس النصب التذكاري للزعيم إيميليانو زباتة، الذي أقيم سنة 2011 في العاصمة تقاطع العلاقات وتجذرها، وكذا النصب التذكاري للأمير عبد القادر الجزائري، في مكسيكو، المقام في أفريل 2008.