اهتزت مقبرة سيدي النوي ببلدية بن جراح في ڨالمة، يوم أمس، على وقع حادثة مروعة، بعدما أقدم مجهولون على نبش قبر عجوز ميتة، في ثالث يوم من دفنها، وإخراج جثتها وتجريد الجثة من الكفن، ثم رميه قرب القبر، ووضع الجثة بوضعية معاكسة للوضعية الأصلية داخل القبر منزوع اللحود. الحادثة اكتشفت في اليوم الثالث من بعد دفن المرحومة "م.و" البالغة قيد حياتها 70 سنة، عندما كان أهلها يهمّون ببناء قبرها من الخارج، ووضع شهد للقبر، على عادة الڨالميين. وبمجرد الوصول إلى قبر المرحومة، حسبما ذكر مقربون من عائلة المرحومة، عثروا عليه منبوشا وكفنها ملقى قرب القبر، كما عثروا على جثة المرحومة عارية وموضوعة داخل القبر بوضعية معاكسة على الوضعية الأصلية، حيث قام الفاعلون مجهولو العدد والهوية، بوضع رأس المرحومة موضع القدمين والعكس بالنسبة لرجليها، وانصرفوا تاركين القبر المنبوش والجثة داخله منزوعة الكفن واللحود، بحسب مصادر متطابقة . وقد قام أهل الميتة بإخبار مصالح الدرك الوطني بالمنطقة، حيث تمّ نقل جثة المرحومة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عقبي مدينة ڨالمة، للقيام بإجراءات التشريح، لمعرفة ما إذا كانت جثتها تعرضت لقطع بعض الأجزاء من عدمه، كما فتح تحقيق لاقتفاء أثر الجناة وتوقيفهم. ويجهل لحد مساء اليوم، ما إذا كانت تقف وراء الفعلة الشيطانية، عملية سحر وشعوذة من عدمها. يذكر أن العديد من مقابر ولاية ڨالمة، باتت مسرحا للسحر بوضع طلاسم وصور وبعض أغراض الضحايا على القبور، كما عرفت بعضها في السنوات الماضية، بعاصمة الولاية، حالات لنبش القبور وتقطيع أجزاء من جثث الموتى، لاستعمالها في السحر والشعوذة. وكان أئمة بالناحية الغربية من الولاية، تعرضوا إلى ظاهرة السحر والشعوذة الجمعة الماضي، موجهين إلى الظاهرة الخطيرة، التي كشفتها عدة عمليات تنظيف للمقابر عبر تراب الولاية.