يتصدر فريق مولودية الجزائر قائمة الأندية المحترفة العشرة الممنوعة من الانتدابات خلال مرحلة التحويلات الشتوية، بسبب تجاوز ديونها حاجز المليار سنتيم، والتي تضم كذلك فرقا عريقة أخرى مثل مولودية وهران واتحاد بلعباس وشباب بلوزداد من الرابطة الأولى، واتحاد الحراش واتحاد البليدة من الرابطة الثانية. وحسب محضر لجنة فض المنازعات خلال اجتماعها الأخير المنعقد بتاريخ 18 نوفمبر المنصرم، فإن عميد الأندية دخل خانة الحظر من الانتدابات، بفعل الأحكام الصادر بحقه في القضايا التي رفعها لاعبوه السابقون مثل قاسم مهدي وعبد المالك مقداد وخالد ڤورمي، دون احتساب ملفات جديدة للاعبين اشتكوا إدارة الفريق بعد ذلك التاريخ، يتقدمهم اللاعب أمير قراوي الذي يطالب لوحده ب1,2 مليار سنتيم تمثل رواتب لم تسدد لآخر 4 أشهر قضاها في الفريق قبل اللحاق بناديه الحالي وفاق سطيف. ويواجه شباب بلوزداد مديونية أثقل من تلك التي واجهته في بداية الموسم وكلفته الخسارة على البساط في الجولة الافتتاحية أمام جمعية أمل عين مليلة، حيث زاد حجم المديونية بعد الفصل لصالح العديد من اللاعبين الذين اشتكوا إدارة الرئيس السابق محمد بوحفص، من بينهم حارس شبيبة القبائل الحالي عبد القادر صالحي الذي يدين لوحده بمبلغ يتجاوز مليار سنتيم، وباحتساب ديون زملائه مثل دراوي وعريبي وإيزغوتي ولاكروم يصل مجموع الديون لأكثر من 10 ملايير سنتيم. وبعد أن قلصت إدارة مولودية وهران حجم مديونيتها إلى 900 مليون مطلع الموسم الحالي، عاد الفريق إلى نقطة الصفر بعد أن كسب المدربان معز بوعكاز وبشير مشري ومعهما اللاعبان بودومي وفراحي شكواهم ضد إدارة أحمد بلحاج بابا، فيما ورط سي الطاهر شريف الوزاني فريق اتحاد بلعباس بعد أن كسب قضيته وصار نادي المكرة مطالبا بسداد أجورها العالقة التي تتجاوز بدورها مليار سنتيم. ويتصدر فريق اتحاد بسكرة لائحة الأندية الأكثر مديونية بعد اللجوء الجماعي للاعبي الفريق الموسم الماضي إلى لجنة فض المنازعات، كونهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم طيلة مرحلة الإياب، لتصل القيمة الإجمالية لديون نادي الزيبان المستحقة لدى لجنة فض المنازعات حدود 10 ملايير سنتيم. هذا واهتدت بعض الفرق إلى وسيلة للالتفاف حول قرارات لجنة فض المنازعات، من خلال الطعن في قراراتها لدى محكمة التحكيم الرياضي، وهو حال نادي شبيبة القبائل الذي حول ملفات لاعبيه رضواني وفرحاني وعسلة وآخرين إلى "التاس"، وكذلك الحال مع نادي وفاق سطيف في تعامله مع ملفات اللاعبين آيت وعمر وزيتي (مستحقاتهم تتجاوز ملياري سنتيم)، من أجل ربح الوقت لا غير، لأن الهيئة المذكورة لم تنقض يوما قرارا للجنة فض المنازعات.