تطرقت افتتاحية مجلة "الجيش" لعدد جانفي الجاري إل منجزات الجيش الوطني الشعبي خلال السنة المنقضية على عدة أصعدة في الدفاع عن الوطن وتأمينه من أي تهديدات وصون سيادته والمحافظة على استقراره إلى جانب مواصلة مسار تطويره. وأوردت المجلة إن الجيش الوطني الشعبي بالموازاة مع هذه المهام "النبيلة تابع جيشنا خلال نفس السنة مسار تطويره بما يتناسب وضروريات التطور المهني من حيث التكوين والتجهيز والتحضير معتمدا في ذلك على رهان الجودة والتكيف مع مقتضيات الظروف والتطوري متسلحا بعوامل الإرادة والتضحية والقوة التي ورثها عن أسلافه خلال ثورة التحرير...". وفي معرض تطرقها إلى النتائج المحققة على أكثر من صعيد، لم تفوت المجلة الفرصة لتذكر بالدور "المحوري" الذي أضحى الإعلام والاتصال يلعبه في الرفع من معنويات الأفراد والحفاظ على أمن الدولة وسيادتها وذلك في "ظل عالم يموج بالتقلبات ويتميز بتشعب التحديات والتهديدات وأوضاع أمنية إقليمية غير مستقرة"، مجددة التأكيد بالمناسبة على أن القيادة العسكرية " أولت للإعلام أهمية خاصة ومكانة بارزة من خلال تشجيعها ومباركتها لكل المبادرات والانجازات الإعلامية بل قررت إنشاء ولأول مرة في تاريخ الجيش الوطني الشعبي مدرية للإعلام والاتصال". وترى مجلة "الجيش" أن هذه الانجازات وعلى كل الأصعدة "لم ترق لبعض العابثين ضيقي الأفق الذين دفعوا من بعض الجهات المريبة إلى تقمص أدوار تفوق كفاءاتهم دون أدنى احترام لمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية"، مبرزة أن هؤلاء "استرسلوا بالدلو بدلوهم في كل المواضيع كالانتخابات الرئاسية القادمة وإتاحة الفرصة للشباب ودعوة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بتحمل مسؤوليته في تعزيز المكتسبات الديمقراطية؟ والتشدق بالبراغماتية والواقعية ومحاولة تقزيم المكتسبات الأمنية والكثير من المواضيع والمسائل التي لا يفقهون أدنى أبجدياتها". واعتبرت "الجيش" في ختام افتتاحيتها أن هذه التصرفات "العقيمة والأفكارالمبيتة، جاءت ويا للأسف بقلم بعض العسكريين المتقاعدين الذين تغذيهم طموحات وأطماع شخصية على حساب الجيش الوطني الشعبي الذي احتضنهم لسنوات ووفر لهم كل الإمكانات وبالأخص التكوينية، ولكن ما يضر النسر إن حاولت بعض الغربان بنعيقها التشويش عليه والوقوف في وجهه".