واصل الجيش الوطني الشعبي خلال السنة المنقضية، بذل جهود مضنية على عدة أصعدة في الدفاع عن الوطن وتأمينه من أي تهديدات وصون سيادته والمحافظة على استقراره، إلى جانب مواصلة مسار تطويره حسب مجلة "الجيش". وأوردت المجلة في افتتاحية عدد جانفي الجاري، أن الجيش الوطني الشعبي واصل خلال السنة المنقضية، بذل جهود مضنية على عدة أصعدة في الدفاع عن الوطن وتأمينه أرضا وشعبا من أي تهديدات محتملة، وصون سيادته والمحافظة على استقراره بالرغم مما تعيشه منطقتنا من عدم استقرار بفعل الكثير من الأحداث والمتغيرات غير المأمونة. وأضافت المجلة أنه بالموازاة مع هذه المهام النبيلة تابع جيشنا خلال نفس السنة مسار تطويره بما يتناسب وضروريات التطور المهني من حيث التكوين والتجهيز والتحضير، معتمدا في ذلك على رهان الجودة والتكيّف مع مقتضيات الظروف والتطور، متسلّحا بعوامل الإرادة والتضحية والقوة التي ورثها عن أسلافه خلال ثورة التحرير. وفي معرض تطرقها إلى النتائج المحققة على أكثر من صعيد من طرف الجيش الوطني الشعبي خلال السنة الفارطة، أكدت المجلة أن هذه النتائج إنما هي ثمرة مساع متسلسلة وجهود مضنية في مجالات التكوين والتحضير القتالي، والتجهيز والمنشآت القاعدية وبالأخص الصناعية بالنظر إلى ما وفرته قيادتها العسكرية من أسباب نجاح المسار التطويري، وما أمدته بموجبات التحديث والعصرنة على نحو سمح لها باكتساب عوامل ترقية الجانب العملياتي لقوام المعركة. وفي هذا الإطار ذكرت بتوجيهات نائب وزير الدفاع الوطني خلال زيارة العمل والتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة يوم 15 أكتوبر 2018. ولم تفوت المجلة من جهة أخرى الفرصة لتذكّر بالدور "المحوري" الذي أضحى الإعلام والاتصال يلعبه في الرفع من معنويات الأفراد، والحفاظ على أمن الدولة وسيادتها وذلك في ظل عالم يموج بالتقلبات ويتميز بتشعب التحديات والتهديدات وأوضاع أمنية إقليمية غير مستقرة. مجددة التأكيد بالمناسبة على أن القيادة العسكرية أولت للإعلام أهمية خاصة ومكانة بارزة من خلال تشجيعها ومباركتها لكل المبادرات والانجازات الإعلامية، بل قررت إنشاء ولأول مرة في تاريخ الجيش الوطني الشعبي مدرية للإعلام والاتصال. وبالنسبة لمجلة الجيش فإن هذه الإنجازات وعلى كل الأصعدة لم ترق لبعض العابثين ضيقي الأفق الذين دفعوا من بعض الجهات المريبة إلى تقمص أدوار تفوق كفاءاتهم دون أدنى احترام لمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية، مبرزة أن هؤلاء "استرسلوا بالدلو بدلوهم في كل المواضيع كالانتخابات الرئاسية القادمة، وإتاحة الفرصة للشباب ودعوة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بتحمّل مسؤوليته في تعزيز المكتسبات الديمقراطية، والتشدق بالبراغماتية والواقعية ومحاولة تقزيم المكتسبات الأمنية، والكثير من المواضيع والمسائل التي لا يفقهون أدنى أبجدياتها". واعتبرت "الجيش" في ختام افتتاحيتها أن هذه التصرفات "العقيمة والأفكار المبيتة جاءت ويا للأسف بقلم بعض العسكريين المتقاعدين الذين تغذّيهم طموحات وأطماع شخصية على حساب الجيش الوطني الشعبي الذي احتضنهم لسنوات، ووفر لهم كل الإمكانات وبالأخص التكوينية، ولكن ما يضر النّسر أن بعض الغربان حاولت بنعيقها التشويش عليه والوقوف في وجهه".