قدم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي منذ بداية شهر جانفي الجاري وإلى غاية اليوم تعويضات مالية تجاوزت 2 مليار دج لفائدة المربين و الموالين المؤمنين لديه على المستوى الوطني ممن تكبدوا خسائر جراء انتشار وباء المجترات الصغيرة، حسبما أعلن اليوم الأحد بولاية ورقلة المدير العام للصندوق. وأوضح بن حبيلس شريف في لقاء تحسيسي جمعه بالفلاحين و المربين بالولاية المنتدبة تقرت (160 كلم شمال ورقلة) أن عملية تعويض المربين و الموالين المتضررين تمت بوتيرة "سريعة"ي مذكرا بالمناسبة أن الصندوق قام خلال السنة المنصرمة بتقديم تعويضات مالية فاقت 7 مليار دج لفائدة الفلاحين و المربين الذين كانوا قد تعرضوا لخسائر جراء الكوارث الطبيعية وبعض الأمراض الحيوانية. و من جهة أخرى، ذكر بن حبيلس أن نسبة الانخراط في الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لا تزال "محتشمة" على المستوى الوطني داعيا في هذا الصدد الفلاحين و المربين إلى وضع ثقتهم في الصندوق و الانخراط فيه ''بكثافة "ي كونه يسعى دوما للتقرب أكثر من هذه الفئة و توفير الخدمات لهم عبر توسيع شبكة انتشاره بمختلف أنحاء الوطن. و بشأن بعض الإنشغالات المطروحة من طرف فلاحي منطقة وادي ريغي أكد بن حبيلس أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي يعكف حاليا و بالتنسيق مع المعهد التقني للزراعة الصحراوية على بلورة مشروع جديد للتأمين ضد الخسائر التي يتعرض لها الفلاحون جراء فساد منتوج التمور، موضحا في ذات الوقت أن نفس المشروع للتأمين سيشمل أيضا بعض أمراض النخيل. و كانت زيارة المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي إلى الولاية المنتدبة تقرت قد تميزت بإشرافه رفقة السلطات المحلية على تدشين مكتبين محليين تابعين للصندوق بكل من بلديتي النزلة وتقرت.