قال الكاتب الصحفي احميدة عياشي، مسؤول الإعلام في المداومة الانتخابية للمرشح الرئاسي اللواء علي غديري، إن رجال أمن بزي رسمي منعوا المترشح، اليوم، من حضور جنازة الوزير المنتدب للدفاع سابقا، عبد المالك ڤنايزية. وذكر عياشي ل"الخبر" أن ثلاث سيارات تابعة للأمن أغلقت الطرق القريبة من إقامة غديري بحي حيدرة بأعالي العاصمة قبل تشييع الجنازة، مشيرا إلى أن رجل أمن خرج من إحداها ودخل إلى مقر المداومة "حيث أبلغنا أنه جاء ليعلمنا بأن السيد غديري لا يمكنه حضور الجنازة" التي جرت بمقبرة سيدي يحيى، والمسافة بين إقامة غديري الانتخابية والمقبرة بضعة كيلومترات". وأوضح عياشي أن المكلف بتبليغ قرار المنع لم يذكر من هو مصدره، ويرجح أنه اتخذ من طرف جهة نافذة في السلطة، ويفهم منه أن تواجده بالمقبرة مع مسؤولين كبار عسكريين ومدنيين لم يكن مرغوبا فيه. وتعكس هذه التصرفات، حسب متتبعين، رفضا لدخول غديري المعترك الانتخابي كمنافس للمرشح المفترض الرئيس بوتفليقة. وكان غديري اشتكى، في تصريحات لوسائل إعلام، من تعرضه لمضايقات تمثلت، حسبه، في متابعته باستمرار أثناء تنقلاته، واتهم جهات لم يذكرها باستفزاز عائلته. وقال مدير حملته الانتخابية، المحامي مقران آيت العربي، إن موظفين ببعض البلديات رفضوا التأشير على استمارات التوقيعات الخاصة بالترشح. وهاجم رئيس أركان الجيش، الفريق ڤايد صالح، غديري الشهر الماضي دون ذكره، بعد أن دعاه إلى الحيلولة دون ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، إذ صرح في إحدى خرجاته الميدانية "إنني أحرص على التذكير، بل التنبيه إلى مسألة مهمة تتمثل في تعوّد بعض الأشخاص وبعض الأطراف، ممن تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة، مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، على محاولة إصدار أحكام مسبقة ليست لها أي مصداقية إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية، ويمنحون أنفسهم حتى الحق في التحدث باسمها، باستغلال كافة السبل، لاسيما وسائل الإعلام".