جدد الجنرال المتقاعد، علي غديري أمس، نيته الصريحة للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 18 أفريل 2019، مشيرا إلى أن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة خلال هذا الموعد لن يزعجه، وأنه سيقدم من جهته برنامجا ثريا بمناسبة هذا الاستحقاق الوطني. وأوضح السيد غديري خلال استضافته بمنتدى جريدة «ليبرتي» بأن قراره خوض غمار الرئاسيات القادمة، لا ينم عن أي رغبة في الانتقام أو تصفية الحسابات، مشيرا إلى أن «الدوافع الحقيقية لترشحه هي الضرورة الملحة لإيجاد حلول للأزمة متعددة الأبعاد وإصلاح الأوضاع في البلاد». وأضاف المترشح للرئاسيات القادمة، بأنه لن يعتمد على أي طرف للوصول إلى كرسي المرادية، مؤكدا بأن قناعاته الشخصية هي التي دفعته إلى إعلان دخول هذا المعترك الانتخابي. وردا على أسئلة الصحفيين المتعلقة بعلاقته بقيادات سابقة في المؤسسات العسكرية، قال غديري بأنه حتى وإن كان يعرف الرئيس السابق لجهاز الاستعلامات، اللواء المتقاعد توفيق مدين، بحكم طبيعة المهام التي كان يمارسها، إلا أنه لم يكن يشتغل تحت وصايته ولم يكن يتلقى توجيهات منه. في المقابل، أكد المتحدث بأنه أعد برنامجا ثقيلا لخوض غمار رئاسيات 2019، مشيرا إلى أن برنامجه يمنحه القدرة على المنافسة، حيث ذكر في سياق متصل بالرصيد الذي يتوفر عليه لخوض غمار هذه الانتخابات، التي قال بشأنها بأنه يدرك تمام الإدراك حجم المنافسة التي ستعرفها وذلك تقديرا منه بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشحا أيضا في هذا الاستحقاق. وانتقد المترشح السياسة المنتهجة من قبل بعض الأحزاب والمنظمات الجماهيرية الكبرى في نشاطها، وخص بالذكر حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث لم يتوان عن تهديدها بقطع ما وصفه ب»الدعم الذي تتلقاه من الإدارة»، في حال فوزه في الاستحقاقات القادمة. كما أبدى غديري انزعاجه من تركيز الإعلام على لقاءاته التي عقدها مع رجال الأعمال، «رغم أنني سبق وأن جمعتني لقاءات مماثلة مع مثقفين وكتاب، ولكن لم تحظ بنفس التركيز الإعلامي».