نفى كل من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والجبهة الشعبية الجزائرية حضورهما الاجتماع الذي هاجمته قيادة الأركان في 30 مارس الماضي. وجاء في بيان ل"الأمبيا" اليوم الخميس موقع باسم رئيس الحزب عمارة بن يونس "إنني أنفي هذا الأمر (حضور الاجتماع) جملة وتفصيلا بل أكثر من ذلك عدم علمي به أصلا، كما لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أجتمع خارج الأطر النظامية والقانونية للجمهورية الجزائرية متآمرا على سيادة بلدي التي دفع الشعب الجزائري من أجلها أكثر من مليون ونصف شهيد ووالدي (رحمه الله ) واحد منهم". وأضاف البيان "وعليه لا يمكنني اليوم وفي مثل هذه الظروف التي تمر بها الجزائر إلا أن أقف ضد أي متآمر على سيادة بلدي لا سيما الذين يريدون التآمر مع أعداء الجزائر سواء من الداخل أو الخارج". وختم بيان عمارة بن يونس "لا يمكن لابن شهيد إبان الثورة التحريرية ومقاوم ضد الإرهاب في العشرية السوداء أن يتآمر ضد سيادة بلده اليوم ... مع احتفاظي بحق المتابعة القضائية كما تخوله قوانين الجمهورية. من جهته نفى الأمين الوطني المكلف بالاتصال في "الأرسيدي" ياسين عيسيوان حضور الحزب لهذا الاجتماع. وكتب في بيان "إدعاء كاذب قدّم ،الأرسيدي بدل الأرندي، كطرف مشارك في اجتماع ضمّ أعضاء إحدى عصب النظام، تمّ تداوله منذ البارحة في الفايسبوك من طرف الأسياد الجدد للنظام. عبر هذه المراوغة الوقحة، تحاول العصبة المهيمنة حاليا تشويه سمعة الأرسيدي الذي استطاع إعطاء نظرة مستقبلية للجزائر الجديدة بترجمة المطالب المشروعة لشعبنا إلى مشروع مجتمع". وأضاف "بالنسبة لنا، يجب تصوّر المخرج من المأزق الحالي خارج النظام بكلّ عصبه، وضده. إننا جدّ مسرورين بسقوط عصبة بوتفليقة- توفيق التي جعلت منّا أوّل أهدافها، والتي حاربناها منذ سنوات. إنه انتصار مرحلي لشعبنا الذي تجنّد كرجل واحد لرسم صفحة جديدة لوطننا". وختم البيان "إن أكاذيبكم وافتراءاتكم لن تمسّ الأرسيدي في شيء، و لن تثني من عزيمته في مواصلة النضال من أجل تغيير جذري للنظام. إن الانحراف و الجنوح تعالجه المحاكم، فأعدّوا العدّة للرّد على أفعالكم". وكان تسجيل صوتي للمحلل السياسي عبد العالي رزاقي عبر قناة تلفزيونية يروج له عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حول موضوع الاجتماع المشبوه الذي أشار إليه بيان قيادة الأركان في 30 مارس الماضي، أين تطرق هذا المتدخل إلى ذكر أسماء السعيد بوتفليقة، الجنرال بشير طرطاق، محمد مدين (الجنرال توفيق)، جبهة التحرير الوطني، الحركة الشعبية الجزائرية، التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، تجمع أمل الجزائر بهدف تدبير انقلاب بتعيين اليمين زروال رئيسا لفترة انتقالية.