تعكف شركة المياه والتطهير للعاصمة (سيال) حاليا على تحليل وضعية التزويد بالمياه الشروب على مستوى البلديات التي عرفت اضطرابات في التزويد خلال عيد الأضحى، حسبما أشار إليه اليوم الأربعاء بيان للشركة. وأكد المصدر نفسه أن نتائج هذا التحليل ستجسد من خلال مخطط لتحسين التزويد. وأوضح البيان أن "نتائج هذا التحليل ستجسد من خلال مخطط تحسين التزويد مثلما حدث في سنة 2018 بالنسبة لبلديات شرق العاصمة التي عرفت اضطرابات مستمرة والتي تشهد اليوم تزويد 24 سا /24 سا". من جهة أخرى أكدت سيال العودة الكاملة للتزويد بالمياه الشروب خاصة على مستوى البلديات التي عانت من هذا الاضطراب يومي عيد الأضحى. وحسب الشركة فإن " مستويات خزانات المياه تعرف استقرارا وستسمح بتزويد متواصل 24سا/24سا إلا في حالة حدوث طارئ". كما أوضحت شركة التوزيع أن "بعض الأحياء فقط" من بلديات بوزريعة والشراقة ودرارية والعاشور والكاليتوس وأولاد فايت شهدت اضطرابات في التوزيع بالمياه الشروب خلال يومي العيد "بالرغم من التشغيل التام لجميع محطاتها 24سا/24سا". وكشف ذات المصدر "لهذا الغرض و تحسبا لأي طارئ، اتخذت سيال إجراء يتمثل في وضع الصهاريج على مستوى هذه الأحياء الحساسة منذ اليوم الأول من العيد" مشيرا إلى "الظروف الجيدة" التي تم فيها توزيع المياه الشروب على مستوى البلديات الأخرى من العاصمة. إضافة إلى ذلك أوضحت سيال أنها استعدت لهذه المناسبة الهامة من خلال تأمين مجمل محطات الضخ و التوزيع "قبل حلول عيد الأضحى". في نفس السياق, أشارت سيال إلى أنها "استهلت يومي العيد و جميع الخزانات مملوءة" مضيفة أنه تم إنتاج وضخ أكثر من 1.5 مليون متر مكعب من المياه في الخزانات. وحسب سيال فإن "هذه الكمية الكافية لتزويد سكان الجزائر العاصمة وتيبازة في الوقت العادي تم استهلاكها في ظرف 8 ساعات خلال اليوم الأول من العيد". واستنادا إلى نفس المصدر فإن تراجع الضغط كان " متوقعا وحتميا" في هذه الفترة المتميزة بحرارة شديدة وغداة نهاية أسبوع "حيث بلغت نسبة الاستهلاك أوجها".