التمس عشية اليوم، ممثل الحق العام بالمحكمة الابتدائية بعنابة، تسليط عقوبة 07 سنوات حبسا نافذا في حق عبد الباسط زعيم ، الرئيس السابق لفريق اتحاد عنابة عن تهمة سوء تسيير و تبديد اموال عمومية و القذف ، في انتظار النطق بالحكم بتاريخ 23 ديسمبر القادم. وكان عبد الباسط زعيم رئيس اتحاد عنابة ، أودع الحبس المؤقت نهاية الصيف الماضي، بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة عنابة، على خلفية متابعته بتهم علاقة بالفساد وسوء تسيير الأموال العمومية و اعانة الدولة الموجهة إلى فريق اتحاد عنابة منذ توليه رئاسة الفريق بداية جوان 2017. و قد امتثال عبد الباسط زعيم رئيس اتحاد عنابة ، أمام قاضي التحقيق بمحكمة عنابة ، بناء على شكوى تقدمت بها أعلى هيئة كروية في البلاد ، هي الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم ، تتهم فيها رئيس اتحاد عنابة ، بالتلاعب و تبديد الأموال العمومية التي توجهت الدولة للفرق الرياضية. إحالة ملف زعيم عبد الباسط على قاضي الجنح بالمحكمة الإبتدائية، جاء على خلفية تدقق عناصر الفرقة الاقتصادية لأمن عنابة، مع رئيس اتحاد عنابة رفقة حوالي عشرة أشخاص أخرين من بينهم شهود في الملف ، كانوا ضمن أعضاء المكتب المسير للفريق خلال فترة توليه تسيير شؤون اتحاد عنابة ، الذي حقق معه الصعود إلى القسم الثاني بعد مواسم عاني فيها الفريق في جحيم القسم الهاوي . وتوبع عبد الباسط زعيم رئيس اتحاد عنابة ، الذي يقبع حاليا بسجن عنابة من طرف الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم التي تأسست كطرف مدني في القضية، عقب التصريحات الخطيرة التي أدلي بها زعيم خلال مشاركته في حصة تلفزيونية بقناة رياضية خاصة، كشف فيها أن صعود اتحاد عنابة إلى القسم الثاني المحترف خلال الموسم الماضي تم عقب شراء العديد من المباريات كلفته أموال باهظة. و استجوب القاضي ، رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم ، حول الحصيلة المالية للفريق خلال فترة توليه تسيير شؤون الاتحاد ، التي جاءت مخالفة للقانون و تحتوي على خروق و تقارير مغلوطة و تضخيم في الفواتير و التلاعب العائدات المالية لتذاكر دخول المناصرين إلى ملعب 19ماي ، بالإضافة كراء الملاعب و حقوق الطاقم الفني و اللاعبين و اعترف بعض الشهود ضمن الطاقم المسير و اللاعبين أن الأجور اللاعبين و منح الإمضاء في الفريق لا تتماشي وما تم تسجيله من طرف رئيس الفريق في تقريره المالي الحالي ، بالإضافة إلى الديون التي يطالب بها في التقرير التي تجاوز 08 ملايين سنتيم ، ما اعتبرته الجهات الوصية مبالغ فيه وخرق للقوانين وسوء تسيير واضح بأموال وإعانات الدولة الموجهة للفرق الرياضية. وكان الوالي توفيق مزهود، قد صرح في وقت سابق، مباشرة بعد التصريحات الخطيرة لزعيم عبد الباسط حول شراء ورقة الصعود إلى القسم المحترف الثاني، بأنه لا يرضى بصفته مسؤول أول عن الولاية و الممثل الأول لمناصري فريق اتحاد عنابة، أن تلطخ سمعة الفريق و المدينة المجاهدة يقصد ولاية عنابة من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة في شراء المقابلات من اجل تحقيق أهداف رياضية خاصة ، وان فريق اتحاد عنابة فريق عريق صنع الأمجاد وطنيا لا يقبل أن يهان من طرف رئيس فريق عبر تصريحات إعلامية غير مسؤولة" .