ضيّع فريق مولودية الجزائر، أول أمس، فرصة التتويج باللقب الشتوي بعد خسارته في المواجهة المتأخرة (2/1) أمام وفاق سطيف بملعبه (عمر حمادي ببولوغين) وأمام جماهيره. الخسارة أمام الوفاق لم يهضمها أنصار النادي العاصمي الذين حولوا ملعب عمر حمادي إلى كومة من الدخان، بسبب رشق الميدان بالمقذوفات والألعاب النارية التي أرادوا أن يستهدفوا بها اللاعبين، تعبيرا منهم عن سخطهم على الخسارة والمردود المتواضع الذي قدموه في اللقاء، ما اضطر حكم المباراة إلى توقيف اللعب في مناسبتين، ما يعرّض العميد للعقوبة من طرف لجنة الانضباط، بعدما نجا منها في "الداربي" أمام شباب بلوزداد. ونال لاعبو العميد والمدير الرياضي، فؤاد صخري، وكذا مناجيره لمين كبير نصيبا من انتقادات الأنصار، رغم أن صخري كان غائبا عن المباراة، حيث فضّل تفادي مواجهة اللاعبين، بعدما تأخر في تسوية مستحقاتهم التي وعدهم بها. غير أن صانع ألعاب الفريق، عبد المومن جابو، لم يهضم انتقادات الأنصار وأعلن رحيله نهائيا عن الفريق في غرف الملابس، عندما قام بتوديع زملائه وعدم العودة مجددا. ورغم تأثرهم بالخسارة، إلا أن بعض الركائز أبدوا هم أيضا رغبتهم في الرحيل، على غرار سفيان بن دبكة، بسبب المشاكل التي يعيشها النادي. من جهته، فوّت المدرب محمد ميخازني على نفسه فرصة مواصلة قيادة العارضة الفنية للمولودية، بسبب إخفاقاته خاصة الخسارة أمام الرجاء البيضاوي في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس العرب (1/2 )، لتليها الهزيمة المهينة أمام الوفاق في عقر الديار. وإذا كان الشوط الثاني محسوبا على المدرب لقلب الموازين وإثبات حنكته، فقد فشل ميخازني في الحفاظ على تقدّمه أمام الرجاء البيضاوي في المرحلة الثانية، وبنفس السيناريو أمام وفاق سطيف، بعدما كان السباق في التهديف في كل مرة، ليخسر كامل حظوظه في البقاء على رأس الجهاز الفني للفريق الأول للعميد.