AFP توسطت روسيا وتركيا في التوصل إلى هدنة، لكنها انهارت قتل نحو 40 جنديا سوريا في هجوم شنه مئات من المسلحين المتشددين في شمال غربي سوريا، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية. وقالت الوزارة، التي تدعم الحكومة السورية، إن عدة هجمات وقعت، وأن المسلحين تمكنوا خلالها من السيطرة على مستوطنتين في محافظة إدلب. وقالت وسائل إعلام سورية إن أعضاء تحالف جهادي فجروا سيارة ملغومة، وأطلقوا النار بكثافة أثناء استهداف مواقع للجيش في منطقة معرة النعمان. ولم تذكر تلك الوسائل شيئا عن إصابات. ونُقل عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش أرسل بعض وحداته إلى المنطقة، ورد الهجمات "بكفاءة عالية". وتعد إدلب المعقل الأخير لمعارضي حكومة الرئيس، بشار الأسد، ولا يزال يقطنها ثلاثة ملايين نسمة، 76 في المئة منهم نساء وأطفال. وأفاد عمال الإنقاذ، في تلك الأثناء، بأن غارات جوية روسية قتلت ثمانية مدنيين على الأقل في أنحاء المنطقة الخميس. وقال الدفاع المدني السوري، الذي يعرف متطوعوه بأصحاب الخوذ البيضاء، إن امرأة وطفليها قتلوا في قرية أرنبة بعد منتصف الليل، وإن ثلاثة أطفال وشخصين آخرين قتلوا في بلدة سراقب، بعد تعرضها للقصف. وأفادت تقارير الثلاثاء بأن غارات جوية روسية وسورية قتلت 28 شخصا على الأقل، من بينهم أسرة مكونة من ثمانية أفراد في قرية كفر تعال. وقد وقعت تلك الأحداث مع مواصلة القوات الموالية للحكومة السورية هجومها في إدلب. AFP مئات الآلاف نزحوا من منازلهم خلال الأشهر الستة الماضية * ما الذي يحدث في إدلب؟ * زعماء محليون في قمة سلام سورية سرية في برلين وتسببت المعارك في نزوح 350.000 مدني، 80 في المئة منهم نساء وأطفال، بعد بدء القتال في ديسمبر/كانون الأول، بحسب الأممالمتحدة. وتفيد تقارير بأن 400.000 شخص فروا من منازلهم، في ما بين مايو/ أيار وأغسطس/ آب. وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن 650.000 شخص معرضون لخطر النزوح، إذا استمر العنف. وكانت روسيا وتركيا، التي تساند المعارضة، قد توسطتا في إبرام اتفاق هدنة، بدأ سريانها في أوائل الشهر الحالي، غير أن العنف اندلع مرة أخرى. وقالت الأممالمتحدة إن الأزمة الحالية فاقمت الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في شمال غربي سوريا، حيث يعيش 32 في المئة من النازحين الجدد في مخيمات، أو خيام منفردة. ويضيف الطقس الشتوي عبئا آخر على الوضع، نظرا لتأثير الفيضانات في المخيمات، والمستوطنات غير الرسمية، وفي المباني التي لم ينته بناؤها بعد، ويلجأ إليها كثير من الأسر. كما أن هناك نقصا في إمدادات الأدوية، والمنشآت الطبية العاملة. فقد هوجم أكثر من 50 منشأة صحية في إدلب خلال العام الماضي. &