وفرت مختلف مراكز التكوين المهني والتمهين بولاية الأغواط أزيد من 8.000 وحدة من الكمامات الطبية المعقمة خلال يوم واحد من أجل توزيعها مجانا على مختلف المصالح الصحية، حسب ما أفاد به اليوم الاثنين مسؤولو قطاع التكوين والتعليم المهنيين. وقد لبى أساتذة فرع الخياطة بمختلف المؤسسات التكوينية ومتربصات وخريجات السنوات الماضية و كذلك المتقاعدات من القطاع في مجال خياطة و تفصيل الألبسة النداء الإنساني الموجه لهم للمساهمة في هذه الهبة التضامنية الصحية، مثلما أوضح مدير القطاع مسعود بن أودينة. وأرسلت عينة من تلك الكمامات إلى الصيدلية المركزية ببسكرة حيث حظيت بموافقة المختصين في قطاع الصحة الذين سمحوا بتصنيعها مع احترام البروتوكول المعد من قبل منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بنوعية القماش المستخدم، كما ذكر ذات لمسؤول. وأضاف في السياق ذاته أن مصالح ولاية الأغواط قد زودت مراكز التكوين المهني بكميات جد معتبرة من القماش المطلوب من قبل منظمة الصحة العالمية من أجل مواصلة التصنيع طوال الفترة المقبلة, كما استلمت ذات الجهات آلات حرارية فوق بنفسجية من أجل تعقيم الكمامات المصنعة لتكون قابلة للاستعمال. وأشار مدير القطاع أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتعليمات الوزارة الوصية, مؤكدا أنه قد تم تسخير كل الموارد المادية من أجل ضمان هذه العملية. و أشار مسعود بن أودينة في السياق ذاته أن مراكز التكوين المهني مفتوحة في كل من الأغواط و آفلو وقصر الحيران و عين ماضي و العسافية. ومن جهتها أوضحت السيدة رانيا (أستاذة خياطة بمركز التكوين المهني خديجة حدباوي) أن عملية التصنيع "لم تقتصر على الكمامات فقط، بل قد تم تصنيع أيضا المآزر الطبية الواقية و أغطية الأسرة الطبية و كذلك واقي الرأس و الرجلين المخصصة لمستخدمي قطاع الصحة." وذكرت بدورها فاطنة عويسي (أستاذة خياطة متقاعدة) أنها قد لبت هذا النداء الإنساني واضعة خبرتها و تجربتها في سبيل المساعدة الإيجابية من أجل التصدي لخطر انتشار فيروس كورونا. وبالمناسبة وجهت ذات عويسي نداء إلى كل النساء اللائي يمتلكن حرفة الخياطة للالتحاق بمراكز التكوين المهني من أجل المساهمة في عملية التصنيع.