اعتصم، أمس، فريق من الأطباء وشبه الطبيين المشرفين على علاج المرضى المصابين بكوفيد 19 المستجد، العاملين بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، أمام مقر الإدارة للمطالبة بمكان للإقامة علما أنهم لم يغادروا المستشفى، منذ الخميس الماضي. المحتجون والبالغ عددهم 12، أكدوا في اتصالهم ب "الخبر" أنه تم الخميس الماضي، فتح قسم الجراحة بالمستشفى لاستقبال المصابين بكورونا والبالغ عددهم في هذا القسم 9 مرضى، وأن الفرق الثلاثة المعنية بالمناوبة قد أتمت ساعات عملها وبقيت في المستشفى حتى اجتمعوا كلهم اليوم دون أن يستفيدوا من أيام الراحة التي منحت لهم. وأضاف هؤلاء أنهم لا يستطيعون العودة لمنازلهم والتسبب بالعدوى لأفراد عائلاتهم مطالبين بإيجاد أماكن إقامة لهم في الفنادق على غرار زملائهم في القطاع. وقال المحتجون أنه إمكانيات العمل جد ضئيلة، وأنه يوجد طبيبة مختصة واحدة للقسم ككل فيم أكدوا أن العديد من الأطباء المقيمين قد رفضوا العمل في مثل هذه الظروف. من جهته رد مدير المستشفى على اتصال "الخبر" مؤكدا أن إدارته تسعى لتوفير الإقامة لهؤلاء بربط اتصالات دائمة مع مديرية الصحة التي أكدت حسبه أن الأمر على طاولة الوالي، علما أنه تم تخصيص فندق الباي بفرعيه لاستقبال الطواقم الطبية وشبه الطبية الساهرة على علاج مرضى كورونا، غير أنهما قد امتلئا عن آخرهما ولا بد من فتح فندق آخر، حسب المدير، الذي أكد اتصاله بمدير السياحة والذي أجابه، كما قال، بأن الأمر بيد الوالي وحده. وقد أكد المتحدث انه قال بتجهيز السكنين الوظيفيين المتواجدين بالمستشفى ب 14 سريرا وباقي التجهيزات الظرورية إلا ان المحتجين رفضوا الإقامة بهما مطالبين بنقلهم للفنادق على غرار زملائهم.