تطرقت مجلة الجيش، من خلال افتتاحيتها في عددها لشهر أوت، إلى الوضع الليبي الراهن، حيث شددت على أن تداعيات الحرب بالوكالة التي تخطط بعض الجهات في ليبيا ستكون وخيمة على دول المنطقة، وأخطر من ذلك أن تسلح القبائل الليبية سيحول البلد إلى صومال جديد. وأكدت المجلة أن موقف الجزائر من الأزمة الليبية، يستند إلى مبادئ ثابتة في دبلوماسيتها بالاحتكام للحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات لفض النزاعات والخلافات بطرق سلمية وحضارية، بعيدا عن لغة السلاح والتدخل الخارجي، خصوصا وأن تطور الوضع في ليبيا قد يفرز تحديات وتهديدات على أمننا القومي وهو ما يفسر تصريح رئيس الجمهورية حين أكد أن أمن ليبيا من أمن الجزائر. وتابع المصدر أن الجزائر ستبقى على مسافة واحدة من الطرفين المعنيين بالصراع الحالي في ليبيا وتبقى حريصة على إيجاد حل سلمي يكون في مصلحة الشعب الليبي دون سواه. وأضافت الافتتاحية بأن الجزائر التي تشارك ليبيا نحو 1000 كلم من الحدود البرية، تحدوها قناعة راسخة بأن أي مكروه تتعرض له ليبيا سيمس الجزائر أيضا، داعية إلى بذل مزيد من الجهد في اتجاه التعجيل بإيجاد حل سياسي للأزمة، مشيرة الى أن الجيش من خلال عمله الدؤوب والمستمر لتطوير قوام المعركة، يوجد دوما في أعلى درجات اليقظة والجاهزية، ويقف حارسا على حدودنا الشاسعة سدا منيعا في وجه أي تهديد.