فتحت جريدة "الخبر"، بمقرها المركزي بحيدرة بالجزائر العاصمة، سجلا لتلقي التعازي في فقدان المدير العام الأسبق، السيد شريف رزقي، الذي غيّبه الموت عنا فجأة ورحل عنا دون سابق إنذار. وقد شارك "الخبر" في هذا المصاب الجلل العشرات من أصدقاء الفقيد من كتاب وصحفيين وإعلاميين وكذا المواطنين والقراء الأوفياء والزملاء الذين عرفوا الفقيد خلال مسيرته المهنية، بحيث لم تتوقف الاتصالات الهاتفية من قبل الأسرة الإعلامية التي كان الفقيد أحد روادها، ومن هيئات ومنظمات وطنية وشخصيات حزبية وثقافية شاركت في مواساة جريدة "الخبر" في هذه الفاجعة، وقدمت شهادات في حق الراحل الذي قدم الكثير لمهنة المتاعب، سواء كصحفي، حيث بدأ مشواره في جريدة الشعب في الثمانينات ثم في جريدة "الخبر" التي يعد أحد مؤسسيها، أو رئيسا مديرا عاما لعدة سنوات على رأس المؤسسة، إذ ساهم رفقة الزملاء في جعلها منبرا وسرحا إعلاميا يشهد لها الجميع ب"الصدق والمصداقية". وأجمعت عبارات العزاء على مهنية الزميل شريف رزقي ونزاهته وتفانيه في أداء عمله بإخلاص، وطيبته وتواضعه ودفاعه المستميت من أجل صحافة وطنية حرة وذات مصداقية، خصوصا وأنه واكب محطات عصيبة مرت بها الجريدة أثناء التضييق الذي مورس عليها من قبل السلطة. وتداولت صفحات عديدة بالفيسبوك نبأ الرحيل المفاجئ للزميل شريف رزقي، حيث أشادت بخصال الفقيد ومهنيته ونضاله المستميت من أجل ترقية حرية التعبير والصحافة، وأعربت عن أسمى عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وأسرة "الخبر" في رحيل فارس من فرسانها الذي التحق بالمرحوم عمر أورتيلان وعامر محيي الدين وعثمان سناجقي وجابر وشوقي مدني ومحمد شراق وعبد الكريم حيوني ومحمد الرخاء ومدني بغيل... وآخرون. وكان لرحيل شريف رزقي وقع الصدمة لدى الزملاء، إلا أنهم جددوا بالمناسبة، العهد من أجل مواصلة المسيرة والتفاني في هذه المهنة النبيلة، وتنوير الرأي العام ونشر الوعي والدفاع عن الحق في العيش بكرامة.