تقيم "الخبر" مجلس عزاء لفقيد الصحافة الجزائرية محمد شراق، الإثنين، بمقر الجريدة بحيدرة بالجزائر العاصمة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. وتدعو "الخبر" بهذه المناسبة، رفقاء الراحل ومعارفه وقراءه لمقاسمتها هذا الموعد من أجل استذكار مناقب الفقيد ومسيرته الصحفية الحافلة. وتهاطلت أمس رسائل العزاء على الجريدة من القراء ومسؤولي الأحزاب وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في الجزائر. وقد عبّر كل من راسل "الخبر" عن عميق تأثره بوفاة الزميل محمد شراق رئيس القسم السياسي ل"الخبر"، الذي خلّف برحيله فراغا كبيرا وصدمة هائلة لدى عائلته وزملائه في الوسط الإعلامي. الداخلية والعلاقات مع البرلمان عبّر وزير الداخلية نور الدين بدوي عن ألمه الكبير بوفاة المغفور له الأخ شراق محمد الذي قال إنه "آثر الباقية". وتابع في رسالته "أنى للحياة طعم إذا كانت جنة الخلد هي المثوى والراسية". وأضاف بدوي عن الراحل: "لقد رحل الفقيد عن دنيانا لينتقل إلى جوار ربه ليشمله بعفوه ورحمته التي وسعت كل شيء، بعد حياة مليئة ترك فيها سجلا إعلاميا حافلا من خلال عمله الدؤوب المشهود له بالتميز والنبوغ ومئات المحبين لشخصيته الموصوفة بالاستقامة ودماثة الخلق". وقدم الوزير إثر هذه الفاجعة الأليمة "تعازيه الأخوية الصادقة"، سائلا المولى عز وجل أن "يكلأ الفقيد بالغفران ويكرم وفادته بالجنان، ويلهم جميع أفراد الأسرة جميل الصبر والسلوان ويهيئ له مقاما عاليا في جنته وينزله منزلا مباركا". كما تقدم محجوب بدة وزير العلاقات مع البرلمان، بخالص تعازيه إلى الأسرة الإعلامية وعائلة الفقيد. وقال: "إذ أشاطركم ألمكم وألم الأسرة الإعلامية كافة، أتوجه بقلب متضرع إلى الله العلي القدير أن ينزل على قلوبكم جميعا الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب الدعاء". وقال وزير الاتصال السابق محي الدين عميمور، إنه "تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له محمد شراق، في نفس اليوم الذي تحتفل فيه أسرة الجريدة بذكرى الشهيد عمر أورتيلان، وهو توافق جدير بالملاحظة". وأضاف: "لا يسعني والجريدة تفقد صحفيا في ريعان الشباب وقمة العطاء إلا أن أترحم على الفقيد الكريم، وأدعو له الله بالرحمة والمغفرة، وأسأل الله أن يلهمكم وأهله الصبر والسلوان". كما عبر شريف رحماني وزير الصناعة السابق عن خالص تعازيه للجريدة وللأسرة الإعلامية وعائلة الفقيد.
السفارات السعودية والقطرية والفرنسية قدم القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة السعودية عبد الله بن فهد الشمري، تعازيه الخالصة لجريدة "الخبر". وقال في رسالته: "إننا إذ نشاطركم الأسى في هذا المصاب الجلل، لنرفع لكم ولكافة طاقم الجريدة صادق التعازي والمواساة داعين المولى جلّت قدرته أن يمن على الفقيد بفيض مغفرته ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته وأن يلهم أسرته الكريمة جميل الصبر والسلوان". بدوره، توجه السفير القطري حسن بن إبراهيم المالكي بخالص تعازيه لأسرة الفقيد ولجريدة "الخبر". وقال: "تلقينا ببالغ الحزن وعظيم التأثر خبر انتقال المغفور له بإذن الله محمد شراق الذي عرفته الأسرة الإعلامية صحفيا مرموقا ملتزما بقضايا أمته". وأضاف: "بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن البعثة الدبلوماسية بسفارة قطر، نتقدم بأصدق التعازي وخالص المواساة لكل فريق التحرير". كما قدمت السفارة الفرنسية بالجزائر عبر مسؤولها للإعلام فيليب ريجيس، خالص تعازيها إلى جريدة "الخبر" وزملائه وأسرة الفقيد.
الأحزاب السياسية تقدم حزب جبهة القوى الاشتراكية بأخلص تعازيه إلى الأسرة الإعلامية الوطنية عامة وبالأخص طاقم جريدة "الخبر". وعبّر الحزب عن تضامنه الكبير مع عائلة الفقيد المحترمة وهم يجتازون هذه المحنة. وقال رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، "إن الزميل محمد شراق خلّف بوفاته حزنا عميقا عندنا وعند جميع من عرفه أو تعامل معه". وقدّم نيابة عن مناضلي حركته أصدق عبارات التعازي لأهل المغفور له. وذكر لمين عصماني رئيس كتلة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، أن "الجزائر بفقدان الزميل محمد شراق قد فقدت صحفيا مناضلا وغيورا على وطنه". وكتب الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أنه تلقى ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المغفور له محمد شراق، وقال إنه يدعو العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة. واعتبر النائب دخيلي صلاح الدين أن الفقيد محمد شراق كانت له "غيرة وطنية مشهود بها والتزام بمقدسات الأمة وتشبث بمبادئ الصدق والوفاء والجهر بالحق والالتزام بالمهنية الصحافية العالية". ووصف النائب المرحوم بأنه "صاحب أسلوب مبدع ومثقف ملتزم على امتداد حياته الحافلة بالعطاء الفكري المخلص وبالاستقامة والعصامية والنزاهة، ما جعله يحظى بتقدير كبير بين قرائه".
جمعية الجاحظية من جانبها، وصفت الجمعية الثقافية الجاحظية الزميل محمد شراق ب"القلم البارز"، وقالت إنه "التحق بعدد من رفاقه المثقفين ضحية لورم خبيث وكأنما الأورام صارت قدر هذه الفئة تنتج عما يكبحون بداخلهم من مآسي معيشة مراعاة لأمر واقع نعانيه".
الجمارك والحماية المدنية والجزائرية للمياه تقدم المدير العام للحماية المدنية العقيد بوغلاف بوعلام، باسم كافة مستخدمي قطاع الحماية المدنية بأخلص عبارات التعازي والمواساة إلى السيد المدير العام لجريدة "الخبر" وكافة الأسرة الإعلامية. وأرسلت المديرية العامة للجمارك عبر مدير الإعلام والاتصال بالنيابة، تعازيها الخالصة للجريدة وعائلة الفقيد، ودعت المولى عز وجل أن يتغمد روح المرحوم بواسع رحمته ويسكنه جنات الرضوان وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان. كما عبر مسؤولو شركة الجزائرية للمياه في منطقة العاصمة، عن خالص تعازيهم ل"الخبر" وأسرة الفقيد.