أشرف الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح اليوم الخميس، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني،على مراسم التنصيب الرسمي للواء محفوظ بن مداح، قائدا للقوات البحرية بالنيابة، خلفا للواء محمد العربي حولي. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه بعد مراسم الاستقبال، ترحم الفريق شنڨريحة بمدخل المدرسة العليا للبحرية بتامنتفوست على روح المجاهد المتوفى "اللواء محمد بوتيغان" الذي تحمل المدرسة اسمه، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. والتقى الفريق بقيادة وإطارات وأفراد القوات البحرية، حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع قواعد ووحدات القوات البحرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد من خلالها على أن الحفاظ على جاهزية قوام المعركة البحرية، كان وسيبقى متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، حيث قال "لقد كان وسيبقى الحفاظ على جاهزية قوام المعركة البحرية، متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية بالنسبة للجيش الوطني الشعبي، ومن هذا المنطلق فإننا نحرص كقيادة عليا، على إيلائه الرعاية التي تليق به، سواء من خلال السهر على تكوين العنصر البشري الكفء والمحترف، أو من خلال توفير التجهيزات العصرية واقتناء السفن المتطورة، والأكيد أن القدرة على التحكم في هذه البوارج والزوارق الحديثة، وفي منظومات الأسلحة الجديدة المزودة بها، وإدماجها ضمن قوام المعركة البحرية، سيسمح دون شك، بتفعيل وتدعيم أواصر العمل المنسجم، ما بين الأسلحة والقوات، هذا إلى جانب تعزيز وتدعيم قدرات الإطارات، وقيادات الأركان، في ميادين التخطيط والتحضير". وحرص الفريق يضيف البيان بهذه السانحة على التأكيد أن التحديات التي يتعين على الجيش الوطني الشعبي رفعها، تستلزم من الجميع العمل دون هوادة، على الإحاطة بمقتضيات المسايرة الفعالة لكافة المستجدات والمتغيرات العسكرية المتسارعة، ذات الطابع الجيوستراتيجي والجيوسياسي: "ومن هذا المنظور، تتجلى طبيعة التحديات التي يتعين على الجيش الوطني الشعبي رفعها، وهي العمل دون هوادة بكافة مكوناته، على الإحاطة بمقتضيات المسايرة الفعالة لكافة المستجدات والمتغيرات العسكرية المتسارعة، ذات الطابع الجيوستراتيجي والجيوسياسي، وهي مقاصد في غاية الأهمية، تستحق منا اليوم بذل جهود حثيثة ومتواصلة، على أكثر من صعيد، من أجل الوصول إلى ما ينسجم مع تحقيق تطلعات جيشنا وبلادنا، المتمثلة أساسا في الأداء الكامل بل والأمثل، في كافة الظروف والأحوال، للمهام الدستورية العظيمة والحساسة الموكلة إليه، بما ينسجم تماما مع سياسة الدفاع الوطني ومطلب تعزيز ركائزها ومقوماتها الأساسية".