شهدت، صباح الاثنين، العديد من المواقع السكنية المصنفة في خانة الفوضوية بداخل إقليم بلدية سيدي بلعباس،عملية ترحيل لعشر عائلات صوب سكنات لائقة، في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة، وذلك بعد أن كشفت نتائج الطعون التي تقدمت بها ذات العائلات في وقت سباق أحقية هذه الأخيرة في الحصول على السكن، بعد إخضاع الملفات الخاصة بها إلى عملية تدقيق. وكانت السلطات المحلية قد سخرت عتاد سيار هام لإنجاح عملية الترحيل، انطلاقا من مزرعة "خير الدين 1 و 2 و 3"، إضافة إلى مزرعة "سي صالح" والتجمع القصديري الكائن بطريق "تسالة"، في وقت عكفت فيه الجرافات على إزالة السكنات الفوضوية، التي سبق وان أوت العائلات المرحلة ،"في انتظار مباشرة العمل مستقبلا على إزالة كل ما تبقى من مجمعات قصديرية، تحسبا لاستغلال العقار المسترجع في انجاز مشاريع ذات منفعة عامة"، وفقا لما أكده خلال وقت سباق رئيس دائرة سيدي بلعباس، الذي يبقى طي ملف المجمعات القصديرية من بين أهم الأولويات التي راهن عليها منذ تنصيبه. وكانت المصالح المختصة قد استقبلت ما يقارب ال900 طعن، منذ فسح المجال أمام من لم يسعفهم الحظ في الاستفادة من الترحيل لإيداع الطعون ، وهو ما اعتبر بمثابة الأمر المبالغ فيه من قبل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الولائي، ما جعل ذات المسؤول يطالب بالتدقيق الجدي في تلك الطعون. يذكر أن السلطات المحلية باشرت التجسيد الميداني لبرنامج القضاء على المجمعات الفوضوية والسكنات الهشة بمدينة سيدي بلعباس خلال شهر أوت من السنة الماضية، وهو ما افرز ترحيل ما يفوق ال1360 عائلة صوب أحياء سكنية جديدة، تقع بكل من الجهة الشرقية لمدينة سيدي بلعباس وبلدية تلموني، "مع أن التجسيد الميداني واجهته عقبات وصعوبات كبيرة قياسا بالارتفاع المذهل لطالبي السكن ممن لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة"، وفقا لما أشار إليه عديد منتخبي المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية.