أكد نائب مدير الخدمة العمومية بوزارة الموارد المائية عرجوم عبد العزيز أن التذبذب المسجل في تزويد المواطنين بالمياه الشروب بصفة منتظمة راجع إلى انخفاض مخزون السدود بسبب شح الأمطار وأن الوزارة الوصية تعمل باتجاه تنويع مصادر المياه قصد ضمان وفرة هذا المورد الحيوي. وأوضح عرجوم، للإذاعة الجزائرية، اليوم الإثنين، أن "75 بالمائة من الجزائريين يتزودون يوميا بالمياه بشكل منتظم، في حين يتزود 25 بالمائة منهم مرة كل يومين أو أكثر"، لافتا إلى أن هذه النسبة عرفت عدم استقرار في الآونة الأخيرة بسبب شح الأمطار والظروف المناخية التي أثرت على التساقطات ومخزون السدود والمياه السطحية والجوفية. وفي ذات السياق كشف عرجوم عن أن نسبة امتلاء السدود تبلغ حاليا 3.5 مليار متر مكعب أي بنسبة 44 بالمائة و"هي نسبة متباينة مابين جهات الوطن". "ففي الشرق تصل النسبة إلى 68 بالمائة، بينما تتراوح في الوسط والغرب مابين 22 و29 بالمائة" مضيفا أن 20 بالمائة من السدود سجلت عجزا في مخزوناتها خصوصا في الغرب والوسط. وفي السياق أشار عرجوم إلى أن الجزائر وبحكم موقعها في منطقة شبه جافة تبنت إستراتجية تهدف إلى المحافظة على هذا المورد وتثمينه وحمايته. وفي هذا الصدد، لفت نائب المدير عرجوم، إلى أن الحظيرة الوطنية للمياه تضم 80 سدا بسعة تخزين تصل إلى 8 مليار متر مكعب، وأنها ستتعزز بسدود أخرى منها سدود قيد الإنشاء وأخرى قيد الدراسة، مشيرا إلى أن الهدف هو الوصول إلى سعة تخزين تفوق10 مليار متر كعب. وفي إطار الإستراتجية الرامية إلى تنويع مصادر المياه وضمان ديمومتها قال عرجوم إن الدولة لجأت إلى تحلية مياه البحر مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك حاليا 11 محطة تحلية.