اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين، حزاب بن شهرة، أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية مؤخرا يعود سببه إلى التجارة الموازية التي تعتبر "ملاذا آمنا للمحتكرين والمضاربين". وجاء هذا خلال لقاء عمل جمع بن شهرة مع الأمين العام للإتحاد العام للفلاحيين الجزائريين، محمد عليوي، اليوم الاثنين، حيث تطرق الطرفان بالتحليل والنقاش والدراسة إلى وضعية ومستجدات القطاع التجاري والفلاحي والقطاع الاقتصادي بصفة عامة، بيان للإتحاد. وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بمقر الاتحاد العام للفلاحيين الجزائريين، أكد الطرفان أن "القطاع الفلاحي والتجاري قطاعان مهمان ومترابطان ومكملين لبعضهما البعض وحلقة مهمة في سلسلة الاقتصاد الوطني". واعتبر بن شهرة أن السبب الرئيسي للارتفاع الأسعار مؤخرا سببه التجارة الموازية التي تعتبر ملاذا آمنا للمحتكرين والمضاربين لتسويق سلعهم وفرض منطقهم فيما يخص الأسعار". وفي هذا الإطار، يقول البيان، تم الاتفاق على وضع إستراتيجية مستقبلية وخطة عمل مشتركة بين المنظمتين النقابيتين تهدف إلى "التنسيق والتعاون والتشاور بين الفلاحين والتجار من أجل الحفاظ على استقرار دائم لأسعار المواد الواسعة الاستهلاك والتأكيد على ضرورة التلاحم بين كل الشركاء والمهنيين والتنسيق مع الحكومة من أجل التصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار". ويأتي هذا "من خلال تنظيم الأسواق ووضع آليات لامتصاص التجارة الفوضوية وتوجيه الناشطين بها نحو التجارة الشرعية من خلال فتح أبواب الاستثمار في الأسواق التجارية الكبرى والعمل في تعاونيات مشتركة بين الفلاحين والتجار لتأطير السوق الموازية". كما تقرر تنظيم اجتماعات دورية للمتابعة و التنسيق بين التجار والحرفيين والفلاحين والإطارات النقابية للمنظمتين من اجل "المشاركة في بناء اقتصاد قوي للجزائر الجديدة وفق التزامات و تعهدات رئيس الجمهورية". يذكر ان هذا اللقاء تم, حسب البيان, في إطار التشاور وتعزيز الحوار والنقاش بين الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في الاقتصاد الوطني، وبهدف دعم جهود الدولة وإنجاح مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي دعا إليه السيد رئيس الجمهورية. كما جاء اللقاء بغية مرافقة الحكومة لدخول اجتماعي هادئ وضمان استقرار الجبهة الاجتماعية والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار خاصة استقرار الأسعار على خلفية الارتفاع المسجل مؤخرا في بعض المواد الاستهلاكية، لاسيما الخضر والفواكه واللحوم البيضاء، حسب البيان.