أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على مواقف الجزائر الثابتة من الأزمات التي تمر بها عدد من الدول العربية في هذه المرحلة التي وصفها بالأخطر والأصعب في التاريخ. وأشار لعمامرة خلال مداخلته في إطار النقاش العام، في إجماع وزراء الخارجية العرب، إلى خطورة التوجه الذي تبنته بعض الدول بعقد تحالفات مع العدو لتحقيق مكاسب آنية وإلحاق الضرر بالجار، مؤكدا أن مثل هذه التصرفات لن تولد إلا مزيدا من التوتر في المنطقة، وتؤثر سلبا على معالجة القضية الأولى والأساسية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية. ومن جهة أخرى، رحب لعمامرة بالتطورات الايجابية التي سجلتها العملية السياسية لحل الأزمة الليبية، بعد إطلاق مسار المصالحة الوطنية، مؤكدا استعداد الجزائر مواصلة جهودها في دعم الليبيين من حي الاستقرار المنشود. كما أكد وزير الخارجية، أن الجزائر ستعمل على جعل القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها، محطة فارقة ومنارة مضيئة لمسار العمل العربي المشترك مع توفر كل الشروط نجاح الاستحقاق العربي الهام.