تردد اسم رئيس مجلس السيادة في السودان اللواء عبد الفتاح برهان كثيرًا، اليوم الإثنين، بعدما أعلن في وقت مبكر من الصباح، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلس السيادة الانتقالي وكذلك مجلس الوزراء بقيادة عبد الله حمدوك، متعهدا بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في البلاد. وبهذا أصبح عبد الفتاح البرهان، رئيسا فعليا للدولة، بعدما أطاح بالشق المدني في المرحلة الانتقالية التي تم الإعلان عنها عقب الإطاحة بالبشير، وهو الآن يجسد العودة المحتملة إلى حكم عسكري كانت تخشاه البلاد. من هو عبد الفتاح برهان؟ عقبَ تخرجه من الكلية الحربية، عمل عبد الفتاح في العاصمة الخرطوم ضمنَ وحدات الجيش السوداني فضلًا عن مُشاركتهِ في جبهات القتال في حرب دارفور وكذا في جنوب السودان ومناطق أخرى، سافرَ فيما بعد إلى مصر ومن ثم إلى الأردن لتلقي دورات تدريبيّة في مجاله العسكري إلى أن عُيّن عام 2018 قائدًا للقوات البريّة للجيش. شغلَ عبد الفتاح البرهان عدة مناصب طيلة مسيرتهِ المهنيّة حيثُ بدأ كجندي رفقة قوات حرس الحدود ثم صار قائدًا لهذا الحرس فيما بعد قبل أن يصيرَ نائبًا لرئيس أركان عمليات القوات البرية، ثم رئيس أركان القوات في الجيش السوداني وذلكَ في فيفري 2018 . كما شغل منصبَ المفتش العام للجيش لفترةٍ من الزمن، بحلول 26 فيفري من عام 2019 وإبان الاحتجاجات العارمة التي عمّت البلاد والتي طالبت بإسقاط نظام عمر البشير؛ رَقّى هذا الأخير عبد الفتاح برهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول. أشرفَ البرهان على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع وذلك ضمنَ التحالف العربي الذي تقودهُ المملكة العربيّة السعودية منذُ عام 2015. ولدَ عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان عام 1960 في قرية قندتو بولاية نهر النيل الواقعة شمالي السودان لأسرة دينية تُدين بالولاء للطريقة الختمية وهي إحدى الطرق الصوفية في السودان، وتعد الذراع الدينية للحزب الإتحادي الديمقراطي الذي تزعمه محمد عثمان الميرغني، درسَ البرهان المرحلة الإبتدائية والمتوسطة في مدارس قريته ثمّ انتقلَ في وقتٍ لاحقٍ إلى مدينة شندي ليُكملَ تعليمه قبل أن ينضم للكلية الحربية السودانية ضمنَ ضُباط الدفعة 31.