انطلقت أولى عمليات إنتاج الكحول الطبي اعتمادا على التمور كمادة أولية بمصنع تابع لمؤسسة خاصة توجد بالمنطقة الصناعية في بسكرة بطاقة ثلاثة آلاف لتر يوميا، حسبما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مديرية المؤسسة. وتهدف هذا المنشأة الصناعية إلى "تفعيل الصناعة التحويلية للمواد الأولية المحلية بالمنطقة وتوفير منتجات ذات جودة توجه لتلبية حاجيات السوق المحلية ولاسيما في المجال الطبي حيث سيتم ضمن تخصص المصنع استخلاص الكحول الطبي من مادة التمور غير الموجهة للاستهلاك"، حسبما أوضحه مدير المؤسسة عبد لمجيد خبزي. ويقول هذا المستثمر الخاص أن مصنعه هو "الثالث عالميا الذي يعتمد على التمور كمادة أولية لاستخلاص الكحول الطبي بعد دولتي روسيا وإيران"، مضيفا أن المصنع استخدم "خبرات وتكنولوجيا عالمية وتجهيزات متطورة لاسيما بمخابر التحاليل التي تشرف عليها إطارات محلية متخصصة". وبعد أن قال إن البرنامج الإنتاجي المسطر يسعى إلى توفير نسبة تتجاوز 15 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من الكحول الطبي، أفاد ا خبيزي أن المصنع الذي يشغل 50 عاملا بصفة دائمة يعمل على "تثمين المواد الأولية المنتجة محليا ولاسيما التمور من الأنواع الرديئة من خلال استعمالها في استخراج المواد الطبية والأعلاف والأسمدة الطبيعية". كما أبرز أن مرافقة المشروع من السلطات المركزية والمحلية ساهمت في دخول المصنع حيز الاستغلال وأثبتت مساعيها في التشجيع الفعلي للاستثمار الذي سيقلص فاتورة الاستيراد. وأشار إلى أن الحصة الإنتاجية الأولى من الكحول والمقدرة ب 1.000 لتر قدمت كهبة لخمس مؤسسات عمومية استشفائية عبر الولاية.