عقد المنتخب الوطني من مأموريته، في التأهل إلى الدور ثمن نهائي، لمنافسة كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بالكاميرون، عقب تعرضه لخسارة مفاجئة على يد منتخب غينيا الاستوائية، بهدف دون رد، في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، ما أشعل المنافسة بين المنتخبات الأربعة من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل للدور المقبل. لم يجد أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي معالمهم، وظهروا بوجه مغاير ومستوى مختلف تماما عن ذلك، الذي كانوا قد قدموه في طبعة 2019، التي جرت بمصر، وتوج "الخضر" بلقبها عن جدارة واستحقاق. وفجر منتخب غينيا الاستوائية مفاجأة من العيار الثقيل، بعد إيقافه لكتيبة "المحاربين" ونجاحه في التفوق على حامل اللقب بفضل هدف يتيم سجله اللاعب اوبيانغ في الدقيقة 71، منعشا آمال منتخب بلاده في التأهل إلى دور 16 من "كان 2021"، حيث أصبح في رصيدهم 3 نقاط في المركز الثالث بترتيب المجموعة، بفارق نقطة خلف منتخب كوت ديفوار (المتصدر). الضغط كان كبيرا لى "الخضر" وظهر المنتخب الوطني، بشكل مخيب للغاية، حيث لم يقدم رفقاء القائد رياض محرز ما كان منتظرا منهم في هذا الموعد، خاصة وأنهم كانوا مطالبين بتدارك التعثر المسجل في الجولة الأولى ضد منتخب سيراليون، ليتلقوا ضربة موجعة، بسبب هذه الخسارة التي لم يتوقعها أحد. زملاء الحارس رايس وهاب مبولحي، لم يكونوا في أحسن مستواهم، ومنذ انطلاق هذه الطبعة من كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، حيث ظهر الضغط على تشكيلة "الخضر"، الذين كانت كل الأعين عليهم على اعتبار أنهم دخلوا في ثوب أقوى المرشحين للظفر باللقب، الذي يحملونه منذ نسخة 2019 بمصر، ومطالبين بالدفاع عن تاجهم القاري، ليصطدموا بواقع آخر فوق الميدان. غياب اللمسة الأخيرة أمام المرمى تفنن لاعبو "الخضر" في تضييع الفرص الهجومية، ففي المباراة الأولى أمام سيراليون، كان بإمكانهم أن يسجلوا أكثر من 5 أهداف محققة، ويحسموا المباراة لصالحهم بالنتيجة والأداء، عوض الاكتفاء بنقطة التعادل. أما في المباراة الثانية أمام منتخب غينيا الاستوائية، أضاعوا عدة فرص أتيحت لهم، والتي لو ترجمت الى أهداف حقيقية لكانت الأمور مختلفة، ورغم أن بلماضي وطاقمه الفني عملوا على تصحيح الأمور، ومحاولة حل مشكل غياب الفعالية أمام شباك المنافسين، إلا أن الحال لم يتغير وتواصل السيناريو مرة أخرى. اللاعبون تأثروا بحالة أرضية الملعب وبدا تأثر لاعبي " الخضر" واضحا، بسوء أرضية ملعب جابوما بدوالا، التي تستضيف لقاءات المجموعة الخامسة، التي تضم الجزائروغينيا الاستوائية وسيراليون وكوت ديفوار، حيث كانت قد جرت عليها مباراة الفيلة الايفوارية ضد سيراليون، قبل أن يدخلها المنتخب الوطني بعد ذلك بساعة، لملاقاة منتخب غينيا الاستوائية. وكان الناخب الوطني جمال بلماضي قد تطرق إلى مشكل الملعب، في ندوته الصحفية قبل لقاء أول أمس، حيث أبدى تخوفه من حالتها كونها ستكون مسرحا للقاءين في نفس اليوم. لقاء إثبات البقاء ضد كوت ديفوار بخسارة قاسية ل"الخضر"، تضعهم أمام الأمر الواقع وأمام حتمية الفوز على كوت ديفوار في الجولة الثالثة المقررة الخميس المقبل على (17.00)، في موقعة صعبة جدا وواعدة في نفس الوقت، والتي ينتظر خلالها أن يلعب جمال بلماضي بخطة هجومية محضة، قصد انتزاع الفوز لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي، كأحسن منتخب يحتل المركز الثالث، على الأقل. توقف سلسلة اللا هزيمة عند 35 مباراة فشل المنتخب الوطني في المحافظة على نسق النتائج الجيدة وسلسلة اللا خسارة، التي لازمته منذ أكثر من 3 سنوات، عقب هزيمته أمام منتخب غينيا الاستوائية، بهدف دون رد، وتعود آخر خسارة تعرض لها الخضر إلى تاريخ 16 أكتوبر 2018، حين انهزم بهدف دون رد أمام البنين، في الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، بعدها، واصل "الخضر" تحطيم الأرقام القياسية والبقاء في سلسلة اللا هزيمة ل35 مباراة متواصلة، نجح في الفوز ب26 منها، بينما تعادل في 9 مباريات فقط، وتجاوز اختبارات قوية أمام منتخبات كبيرة، في صورة السنغال وكوت ديفوار ونيجيريا وتونس والمكسيك وكولومبيا، قبل أن تتعرض كتيبة "المحاربين" لأول هزيمة ضد غينيا الاستوائية. وفشل المنتخب الوطني في اللحاق بالرقم القياسي العالمي، الذي بحوزة منتخب إيطاليا، الذي لم يتعرض لأي هزيمة في آخر 37 مباراة، ويبقى بطل إفريقيا في نسختها الأخيرة، في المركز الثاني بالتساوي مع منتخبي البرازيل وإسبانيا. وضعية المجموعة الخامسة بعد الجولة الثانية: كوت ديفوار - سيراليون 2-2 الجزائر - غينيا الاستوائية 0-1 الترتيب ن ل ر ت خ له عل الفارق 1. كوت ديفوار 4 2 1 1 0 3 2 +1 2. غ. الاستوائية 3 2 1 0 1 1 1 0 3. سيراليون 2 2 0 2 0 2 2 0 4. الجزائر 1 2 0 1 1 0 1 -1 المباريات المتبقية: الخميس 20 جانفي 2022: الجزائر - كوت ديفوار (00: 17) دوالا غ.الاستوائية - سيراليون (00: 17) ليمبي ق.ر