تحتضن مدينة وهران، انطلاقا من يوم الأربعاء 9 مارس ولمدة ثلاثة ايام فعاليات "الصالون الإفريقي للأعمال"، بمشاركة 17 دولة إفريقية وأكثر من 50 مؤسسة إقتصادية جزائرية بالإضافة إلى هيئات ومؤسسات رسمية. الطبعة الأولى لهذه التظاهرة، والتي تنعقد في فندق الميريديان بمدينة وهران، تنظّم تحت رعاية وزير التجارة وترقية الصادرات، ومن تنظيم "الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية" (سي.جي.أو.آ) بالتعاون مع وكالة "ياسين للانتاج"، وتأتي في مرحلة تكثف فيها الجزائر مساعيها في اتجاه الدول والشعوب الإفريقية، بناء على السياسة التي رسمها رئيس الجمهورية، والهادفة إلى استعادة مكانة الجزائر في القارة السمراء وتحقيق "اندماج إفريقي" لمواجهة التحديات المستجدة في ظل التحولات العالمية الجديدة، كما ذكر منظمو التظاهرة. ويتناول المشاركون، على مدى ثلاثة أيام، 9، 10 و11 مارس 2022، مسائل اقتصادية هامة ومتنوعة، بمشاركة ثلاثة وزراء من الحكومة الجزائرية وبحضور سفراء من الدول الإفريقية المعتمدين في الجزائر. منها مالي، النيجر، السينغال، الكامريون، بوركينا فاسو، كوت ديفوار، نيجيريا، تانزانيا، أنغولا، إثيوبيا، غينيا كوناكري، جمهورية إفريقيا الوسطى، وموريتانيا، تونس وليبيا. ويشهد اليوم الأول للصالون، معرضا للمؤسسات الجزائرية والإفريقية المشاركة، يضم منتجاتها للتعريف بها. ثم يتناولون في اليوم الثاني، في لقاءات جماعية وثنائية سبل التعاون والشراكة. ومن المنتظر أن يطرح المشاركون الجزائريون على نظرائهم من الدول الإفريقية المشاركة العديد من الاقتراحات في مختلف المجالات. منها قطاع النقل، الذي استثمرت فيه ميزانيات ضخمة على الطريق العابر للصحراء لتمكين متعاملي الدول الجارة من الاستفادة من شبكة الطرقات التي تتوفر عليها، مع تناول آفاق تطوير هذا الطريق الاستراتيجي وتوسيعه داخل تراب البلدان الإفريقية. إضافة إلى مشروع خط السكك الحديدية الجزائر تامنغست، الذي أعلن رئيس الجمهورية عن الشروع في دراسته لإنجازه ودوره المنتظر في ربط دول إفريقيا جنوب الصحراء بالبحر الأبيض المتوسط. إضافة إلى مقترح وضع خريطة نقل جوي وبحري إفريقي، وكذا الإمكانيات التي توفرها المنشآت المينائية الجزائرية للتبادل بين القارات. كما يعرض المشاركون الجزائريون الإمكانيات الصناعية الجزائرية في مختلف مجالات النشاط والتي من شأنها أن تجلب اهتمام السوق الإفريقي. وكذا إمكانيات الجزائر في مجال نقل التكنولوجيا والعلوم وآفاق التعاون الجامعي والبحثي والخبرة الجزائرية في مجال الإنشاء وتأسيس صناعات منتجة.
أما في المجال التجاري فيناقش المشاركون موضوع خلق مناطق تبادل حر إفريقية، وفرص التبادل التجاري الإفريقي – جزائري في المدن في الدول المجاورة والفرص التي يوفرها السوق الجزائري لتسويق منتوجات الدول الإفريقية. إضافة إلى الإمكانيات التصديرية للجزائر نحو الدول الإفريقية مع تحديد نوعية السلع القابل للتصدير. كما يتم عرض الإجراءات القانونية والجمركية الجزائرية.