انتهت اليوم الإثنين، أعمال "قمة النقب" بين الكيان المحتل والولايات المتحدة ومصر والبحرين والإمارات والمغرب، دون أن تصل إلى نتيجة تذكر لصالح العرب المطبعيين، غير التنديد وتعزية عائلات الشرطيين الصهيونيين الذين قتلا في هجوم تبناه "داعش". وناقش وزراء خارجية هذه الدول المشاركة في القمة بقرية سديه بوكير الصحراوية بفلسطينالمحتلة، ما أسموه "التهديد النووي الإيراني"، متجاهلين القضية المحورية وهي فلسطين. وفي هذا السياق، وما يزيد الطين بلة، طلبوا من الفلسطينيين نبذ الإرهاب والمساهمة في البناء، دون مراعاة مشاعر، وغطرسة الاحتلال في حق الفلسطينيين لاسيما في القدس الشريف. بينما وصف وزراء الدول العربية الأربع، مقتل الصهيونيين في الحضيرة، أمس بالعمل الإرهابي، مقدمين تعازيهم لعائلتيهما. بدوره، أدان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أيضا عملية الخضيرة، وقال إن "وجود المغرب هنا يستهدف إيصال رسالة لشعب إسرائيل بأن هذه تحركات ناجمة عن قناعة طويلة الأمد"، فيما اعتبر عبد الله بن زايد أنها لحظة تاريخية لكل من هم على المنصة وفي القاعة وخارجها. وتعليقا على هذه القمة، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الإثنين، بما أسماه لقاءات التطبيع العربي الصهيوني. وقال اشتية -في كلمة خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية في رام الله- إن لقاءات التطبيع العربي دون إنهاء الاحتلال ما هي إلا وهم وسراب، ومكافأة مجانية للكيان. من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها للقمة الخماسية، واعتبرت أن اللقاء "يشرع جرائم الاحتلال ويشكل دعما له".