انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اعتبار التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي "بديلاً للسلام مع الفلسطينيين"، معتبراً إياه "محاولة هروب". وقال اشتية خلال كلمته في مستهل الاجتماع الحكومي الأسبوعي، الاثنين: "محاولة تصوير تطبيع الدول العربية مع إسرائيل على أنه بديل للسلام مع الفلسطينيين هو هروب من الحقيقة". وأضاف: "تحزننا أنباء قيام دول عربية بمباحثات حول فتح سفارات لها في إسرائيل، خاصة أن هذه الدول ليس لها سفارات ومقرات دبلوماسية فوق أراضي دولة فلسطين التي يعترفون بها". وتابع اشتية: "نريد عملية سلام جادة مع إسرائيل تنهي الاحتلال وترفع الحصار عن قطاع غزةوالقدس وتوقف البناء الاستيطاني.. لن نسمح لإسرائيل باستخدام أموالنا لابتزازنا". وأكد: "مطلوب من إسرائيل الالتزام بكل الاتفاقيات والدفع من أجل عملية سياسية وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة، برعاية دولية متعددة الأطراف". والثلاثاء، أعلنت السلطات الفلسطينية، تلقي رسالة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، بالتزامها بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وفق وكالة الأناضول للأنباء. ومنذ أفريل 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جراء رفض سلطات الاحتلال إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب جوان / حزيران 1967 كأساس لحل الدولتين. وأقامت الإماراتوالبحرين علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني في اتفاق بوساطة أمريكية في سبتمبر. وبعد ذلك، أعلن السودان أنه سيضفي أيضاً الطابع الرسمي على العلاقات مع "إسرائيل". وكانت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي قد توصلتا في 13 أوت الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في البيت الأبيض بعد أن انضمت البحرين إليه. وقوبلت هذه الاتفاقات بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرتها الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته. وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.