بث التلفزيون العمومي، سهرة اليوم، حصة كشف فيها عن بعض الكواليس من داخل غرفة الفار يوم إجراء مقابلة المنتخب الجزائري ضد الكامرون، والذي دفعت فيها كتيبة جمال بلماضي الفاتورة باهظة بسبب بعض الأخطاء التحكيمية وإقصائها من التأهل إلى المونديال. وعاد ضيوف الحصة إلى لقطة دفع المهاجم الكامروني لمدافع الخضر عيسى ماندي، من عدة زوايا التقطتها كاميرات " الفار" ما نتج عنه احتكاك مع الحارس مبولحي الذي فقد توازنه وخفق في مسك الكرة، التي سجل على إثرها المنتخب الكاميروني الهدف الاول، وهو هدف غير شرعي احتسبه الحكم غاساما من دون العودة إلى تقنية الفار، حسبهم. أما التقني البرتغالي الذي كان يشرف على الفار فقد سخرت له 13 شاشة تصور له اللقطات من عدة زوايا، إضافة إلى كاميرا بث المباراة على التلفزيون والذي يشتغل ضمن شركة اسبانية " ميديا برو"، وسبق لها أن غطت 10 مباريات في كاس إفريقيا الأخيرة ومتعاقدة مع البطولة الاسبانية لكرة القدم " ليغا". واوضحوا كذلك أن شاحنة الفار دخلت من تونس قبل 3 أيام من تاريخ إجراء المباراة، وتم إجراء اختبارات طيلة يومين، وآخر تجريب كان على الساعة الخامسة ونصف في يوم المباراة. وكشفوا عن تفصيل مهم وهو أن الحافلة لم تكن مجهزة بتقنية " غول لاين تكنولوجي"، وإنما " غول لاين " فقط، هذه الأخيرة تعد تكنولوجية غير حديثة والفيفا هي من تكفلت بكل شيء. بينما باقي المباريات الأخرى في السنغال والمغرب وتونس، كانت مجهزة بتكنولوجيا "غول لاين تكنولوجي"، باستثناء مباراة غانانيجيريا. كما اكدوا أن الفريق التقني الذي كان يشرف على الفار كان آخر من غادر ملعب مصطفى تشاكر على الساعة الرابعة صباحا، وذلك راجع لتسجيل وتوثيق كل ما تم التقاطه من صور وفيديوهات أثناء المباراة. وكشف التقنيون أنهم اعتادوا على الاشتغال ب16 كاميرا بملعب 5 جويلية|، وهو حال مباراة الجزائر وزيمبابوي، إلا أن في ملعب البليدة اكتفوا ب13 كاميرا. وعاد ضيوف الحصة إلى ما تم تداوله حول توقف الفار لمدة 3 دقائق خلال تسجيل المنتخب الكامروني الهدف الأول في الدقيقة 22،وكشفوا أن الفار لم يتوقف، واضاف الحكم السابق زكريني انه في هذه الحالات يجب على فريق الفار أن يبلغ الحكم الرئيسي. وعن الإضاءة في ملعب مصطفى تشاكر ، تشترط الفيفا ضمان نوعية إضاءة تتراوح بين 1200 حتى 1800 لوكس. أما في البليدة فهناك زوايا تحت ضوء لا يزيد عن 1200 لوكس ، وفي بعض الزوايا أقل من 1000 لوكس و800 لوكس، ولم يخف الخبراء انهم تمنوا إجراء المباراة في ملعب 5 جويلية. وعاد التقنيون اثناء استضافتهم على التلفزيون العمومي إلى جميع اللقطات التي أثارت الجدل ، وأعادوا بث اللقطات من عدة زوايا تماما مثلما كان يشاهدها حكام الفار أثناء المباراة. وعن هدف اسلام سليماني الذي لم يتم احتسابه، اكدوا أنه وقع اختلاف بين حكمي الفار، احدهما احتسب الهدف والثاني احتسب لمسة يد ضد اسلام، والحكم غاساما انحاز للحكم الذي رفض الهدف. ووجه الضيوف اصابع الاتهام إلى الحكم غاساما، الذي قال عنه الحكم زكريني انه " ذبح الجزائر"، مستدلا بعدة لقطات أعيد بثها من عدة زوايا، وكذلك تصفيره نهاية المباراة مباشرة بعد هدف الكامرون، على الرغم من أن اللاعبين الكاميرونيين احتفلوا مطولا بتسجيلهم الهدف، إضافة إلى عدم احتساب ضربة جزاء سليماني ومن دون العودة إلى الفار للتأكد من الخطأ. وأكد تقنيو التلفزيون العمومي أن التسجيلات الصوتية بين الحكام تبدأ قبل 30 دقيقة من انطلاق المباراة، وبالتالي كل المكالمات هي مسجلة حتى دخول الحكام لغرفة تغيير الملابس. واستبعد الضيوف احتمال إعادة المباراة، كما استبعدوا معاقبة الحكم غاساما، ملفتين إلى ان اجتماع 21 أفريل سيكون مخصصا لدراسة التجاوزات التي جرت في المقابلات الخمس، ومن المرتقب معاقبة الجزائر بسبب أعمال العنف التي مارسها المناصرون وتكسير الكراسي من طرف لجنة الانضباط.