جاء في افتتاحية مجلة الجيش في عدده الاخير لشهر ماي ، أن التحديات المختلفة التى تواجهها الجزائر حاليا ومستقبلا فرضت على القيادة العليا للجيش عصرنة وتجديد قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتجسيده على أرض الواقع . وأضافت أن هذا المسعى يتيح تحقيق النتائج المرجوة حتى تبقى الجزائر عصية على الأعداء والخونة الذين يحاولون العبث والنيل منها من خلال مخططات دنيئة . وأفادت مجلة الجيش أن المتربصين ومرضى النفوس يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي والاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها. وأشارت المجلة ، إلى أن محاولات يتشدق منفذوها ظاهريا بحرية التعبير كمبرر، لم تعد تنطلي على أحد. وإنما تخفي بين طياتها مؤامرات ودسائس تستهدف إحباط المشروع الأصيل والطموح لدولتنا ومن ورائه وحدتنا الترابية والشعبية ومواقف بلادنا الثابتة. كما أضافت ، أن المعركة الحقيقية التي يتعين على شبابنا الظفر بها اليوم هي أساسا معركة وعي وعلى حري بشبابنا ونحن نحتفي باليوم الوطني للذاكرة أن يدركوا حجم التحديات التي ينبغي رفعها حفاظا على وديعة شهداء ثورة التحرير المظفرة وشهداء الواجب الوطني. في حين، أشارت المجلة إلى أن تحديات الأمة الجزائرية تستدعي التحلي بروح الوحدة بين مختلف شرائح الشعب الجزائري و"الانسجام والتلاحم بين صفوفه ووضع الثقة كاملة في مؤسسات الدولة". وأضافت مجلة الجيش، أن بلد الشهداء سيبقى وفيا لمبادئه وعقيدته مهما دفع من غالي ونفيس. وحريص على إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم، لا يتدخل في شؤون الغير. وقالت مجلة الجيش في عددها الأخير، أنه يتزامن صدور هذا العدد مع ذكرى استشهاد كوكبة من خيرة ما أنجبت الجزائر من رجال أثروا التضحية بحياتهم عربونا للكرامة والانعتاق على العيش تحت رحمة استعمار ظالم غاشم. مؤكدة، أن جزائر اليوم تدرك جيدا أن ملامح عالم اليوم والغد تختلف على ذلك الذي ظل سائدا لعقود طويلة.