سجلت مصالح الحماية المدنية مع نهاية هذا الأسبوع عدة حالات للغرقى في الشواطئ الوطنية، التي شهدت إقبالا كبيرا للمصطافين مع ارتفاع درجة الحرارة وقبل أيام قليلة من الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف والاستجمام وفي غياب تنصيب الجهاز الأمني الخاص بحراسة الشواطئ المزمع انطلاقه وطنيا يوم السابع عشر شهر جوان الجاري. وفي هذا السياق أفادت إسعافات الحماية المدنية لولاية الشلف بتعرض يوم أمس الجمعة ستة شبان إلى حادثة غرق بشاطئ الداتي في بلدية سيدي عبد الرحمان حيث توفي اثنان منهم غرقا متأثرين بإصابتهما في حين تم إنقاذ الأربعة الآخرين إثر تدخل فرقها لإسعافهم وإجلائهم على جناح السرعة إلى مستشفى زيغود يوسف بتنس. أما الشبان المتوفيان فيبلغان من العمر 13 و18 سنة وينحدران من بلدية تاجنة وتعود أسباب غرقهما إلى هيجان البحر ووجود التيارات والأمواج التي حالت دون وصولهم إلى بر الأمان وقذفت بهما إلى منطقة صخرية بعد أن نال منهما التعب. من جهتها سجلت مصالح الحماية المدنية لجيجل يوم أمس الجمعة عدة تدخلات لإجلاء غرقى في شواطئ الولاية، التي عرفت إقبالا معتبرا، رغم أن البحر كان في حالة هيجان، وخطورة السباحة كانت كبيرة، إلا إنه ومع عدم الاكتراث بعواقب المجازفة وعدم تقدير حجم الخطر، توفي أربعة أشخاص غرقا وإجلاء 21 آخر كانوا في حالات متفاوتة الخطورة إلى مختلف المراكز الصحية عبر الولاية. وبالنسبة للمتوفين الأربعة فقد غرق اثنين منهم بشاطئ أفتيس، لفظا أنفاسهما الأخيرة بالمركز الصحي بالعوانة بعد نقلهم في حالة جد خطيرة. وأضافت ذات المصالح أنها سجلت مفقودين في البحر الأول على مستوى شاطئ بني بلعيد الشرقي ببلدية خيري وادي عجول. والثاني على مستوى شاطئ المنار الكبير ببلدية جيجل. كما قمت فرق الغطس على متن زوارق الإنقاذ بتدخلات لإنقاذ عالقين في البحر خاصة على مستوى شاطئ عوقة.