أجرى وفد صحراوي يقوده السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، عضو الأمانة الوطنية السيد أبي بشرايا البشير، اليوم الجمعة لقاءات مع عدد من البرلمانيين النمساويين، وذلك في إطار زيارة العمل التي تقود الدبلوماسي الصحراوي إلى النمسا . والتقى السفير أبي بشرايا البشير الذي كان مرفوقا بممثل جبهة البوليساريو بالنمسا، السيد محمد أسلامة بادي، ممثلين عن لجنتي الخارجية وحقوق الإنسان بالبرلمان النمساوي، حيث أطلع مضيفيه على آخر تطورات القضية الصحراوية على كافة المستويات . كما تمحورت اللقاءات حول القضية الصحراوية العادلة في سياقها الراهن الذي تميزه المواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي بعد خرقه لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 ، بعد محاولته الاعتداء على مدنيين صحراويين بالثغرة غير الشرعية بالكركرات . هذا إلى جانب اخفاق مجلس الأمن الدولي في التعاطي مع الواقع الجديد بعد خرق وقف اطلاق النار ، مما يفرض ضرورة القطيعة مع التعاطي التقليدي المرتبط بحالة الجمود التي قادت الأممالمتحدة إلى مقاربة أثبتت فشلها تنبني على تسيير الأزمة بدلا من حلها وخلال المحادثات تقاطعت وجهات النظر في ضرورة لعب البرلمانات الأوروبية ، ومن بينها البرلمان النمساوي دورا فاعلا ومؤثرا في الدفاع عن قضايا جوهرية كقضايا حقوق الإنسان والشعوب ، الشرعية والقانون الدوليين . وفي السياق ذاته أعرب محاوري السفير أبي بشرايا البشير عن إستغرابهم لتمادي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي في الالتفاف على الأحكام المتعاقبة لمحكمة العدل الأوروبية التي حكمت ببطلان أي اتفاقية إقتصادية أو تجارية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب إذا شملت الصحراء الغربية . كما تناولت اللقاءات جملة من القضايا ذات الإهتمام المشترك .