هنأ الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنقريحة كافة المستخدمات العسكريات والمدنيات بمناسبة يوم المرأة العالمي، مشيدا بالخطوات العملاقة لهذه الفئة في المهنة العسكرية. وفي رسالة تهنئة قال الفريق أول "يطيب لي، بمناسبة الاحتفال بالعيد العالمي للمرأة، الموافق ل 08 مارس من كل سنة، أن أتوجه إلى كافة مستخدمات الجيش الوطني الشعبي بكل فئاتهن، العسكريات والمدنيات، ومن خلالهن إلى عائلاتهن وذويهن، بأصدق التهاني والتبريكات مشفوعة بأخلص التمنيات بموفور الصحة والسعادة والهناء، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تليق بالدور الريادي للمرأة الجزائرية في المجتمع، عموما، وفي مؤسستنا العسكرية، على وجه الخصوص". وأضاف "إننا نعتبر أن الثروة الحقيقية لبلادنا هي في العنصر البشري الذي تحوزه، وأن قوتها تكمن في ذلك التكاتف والانسجام والتلاحم بين مختلف عناصر المجتمع الجزائري، التي مكنته من تخطي كافة الصعاب والمحن التي ألمت به، وقد كان للمرأة، التي نجحت في تجاوز أحلك الفترات التي عاشتها الجزائر، دورا رياديا في المحافظة على القيم الوطنية، والمساهمة في مسيرة البناء والتشييد". وتابع "في هذا الإطار، المرأة الجزائرية ساهمت، ولا تزال بالجزء الأكبر من جهود بناء الشخصية الوطنية، من خلال تنشئة الأجيال المتعاقبة المتشبعة بالقيم الوطنية والمحافظة على التقاليد العريقة للمجتمع الجزائري، وكذا من خلال مساهمتها الفاعلة في كل القطاعات، على غرار التربية والتعليم والصحة والإدارة والاقتصاد والدفاع". ولقد خطونا في الجيش الوطني الشعبي خطوات عملاقة نعتز بها، في ميدان تعزيز دور المرأة في جميع مجالات المهنة العسكرية، وسعينا ولا نزال نسعى جاهدين كقيادة عليا، إلى توفير أحسن الظروف للمستخدمات، وهو ما تجسد على أكثر من صعيد، من خلال النتائج الباهرة، المحققة في المجالات العملياتية والرياضية والتكنولوجية، التي أصبح تألق العنصر النسوي فيها أمرا واقعا ومشرفا. يضيف الفريق أول. وقال الفريق اول "إن حرصي الشديد على إرساء تقاليد راسخة في مجال تشجيع مستخدماتنا على ولوج كافة ميادين المهنة العسكرية دون استثناء، ينبع أساسا من قناعتي بقدراتها اللامتناهية، وبما يمكنها أن تقدمه من إضافة حقيقية، خصوصا إذا ما توافرت لها الظروف المناسبة للعمل والإبداع بعيدا عن جميع العراقيل الصادرة عن الذهنيات البالية والرجعية التي تحاول عبثا النيل من عزيمتها والانتقاص من قيمة إنجازاتها. ودعا شنقريحة كافة المستخدمات لمواصلة العمل بنفس العزيمة ونفس الإصرار الذي عهدناه منهن، والذي يشكل مصدر فخر لهن ولنا كمؤسسة عتيدة لا مكان فيها إلا للمخلصين وأصحاب الهمم العالية، الذين يبذلون أقصى ما يستطيعون من جهود متفانية في أداء المهام المنوطة بهم، بكل عزم وقوة وإخلاص حتى تتحقق الغايات السامية لجيشنا الباسل أخيرا، وإذ أجدد تهاني الخالصة إلى كافة المستخدمات العسكريات والمدنيات للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ومن خلالهن إلى كافة حرائر الجزائر في كل شبر من أرض بلادنا الغالية، فإنني أرجو لهن المزيد من النجاحات في حياتهن المهنية والعائلية القمينة بالمساهمة في توفير موجبات ازدهار واستقرار بلادنا الغالية.