تعرضت التلميذة بكاي أحلام البالغة من العمر 17 سنة، التي تدرس في السنة الأولى ثانوي، إلى فقدان عينها اليمنى بعد إصابتها بالة حادة داخل ثانوية بوعمامة بعين وسارة في الجلفة، الأمر الذي جعلها ترقد منذ أيام بالمستشفى وأسرتها تطلب من السلطات التكفل بها وكشف أسباب تعرضها للإصابة داخل الثانوية. التلميذة أحلام نقلت بعد إصابتها داخل الثانوية بآلة حادة يجهل نوعها ومصدرها على جناح السرعة من طرف مصالح الحماية المدنية إلى استعجالات المستشفى ليتم تحويلها إلى عيادة خاصة لطب العيون أين تم الكشف عليها من طرف الطبيب المختص وتحويلها إلى المستشفى الكوبي للعيون بعاصمة الولاية لإجراء عمليتين جراحيتين لها من أجل توقيف النزيف الدموي دون أمل لإعادة بصرها. للعلم فإن الضحية تتابع دراستها بثانوية الشيخ بوعمامة بعين وسارة في مستوى أولى ثانوي، وكانت قد تعرضت للاعتداء زوال يوم الاثنين الفارط أثناء تواجدها داخل أسوار المؤسسة للدراسة، حسبما كشفه والدها الذي زارته "الخبر" ببيته والذي كشف تفاصيل القضية التي تعود إلى زوال يوم الاثنين بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من طرف ابنته أخبرته بتعرضها إلى إصابة داخل حرم المؤسسة ونقلها لاستعجالات المستشفى، وعند وصوله وجد ابنته غارقة في الدماء بسبب إصابتها على مستوى العين اليمنى وبعد تعذر أطباء المستشفى علاجها تم توجيهها إلى مصحة عيادة طب العيون الخاصة على متن سيارة خاصة للكشف عليها من طرف الطبيب المختص الذي بدوره فاجأ والدها أن إصابة ابنته خطيرة وهي بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، ليتم نقلها على جناح السرعة على متن سيارة أجرة لمستشفى الصداقة الجزائري الكوبي لطب العيون بعاصمة الولاية على مسافة 100 كلم وهي تنزف دما، وأوضح والدها أنه إجراء عمليتين جراحيتين لابنته، كاشفا أن الأطباء أبلغوه أن ابنته ليس لها أمل في عودة بصرها برغم من الاعتناء بها. وحسب ما صرح به والد أحلام ل "الخبر"، فإن ابنته المتمدرسة بالمؤسسة السالفة الذكر، حسنة السلوك والسيرة بشهادة المشرفين والأساتذة وزملائها ولم يسبق لها القيام بأي شغب يذكر، لكنها أصيبت داخل ساحة المؤسسة وسط التلاميذ، أثناء الالتحاق بحجرة التدريس لتتلقى الإصابة بجسم غريب لم يعثر عليه بعد الحادثة ما أدى إلى نزيف حاد وفقأ عينها وسط ذهول صديقاتها من حولها. تأسف الوالد لعدم اتصال أي مسؤول محلي للسؤال عن ابنته والاستفسار عن حالتها بعد هذه الحادثة والاطمئنان عليها، والأكثر من هذا أن القائمين عن المؤسسة لم يكلفوا أنفسهم زيارتها أو السؤال عليها لحد كتابة هذه الأسطر ما عدا رئيس مكتب فدرالية جمعية أولياء التلاميذ بعين وسارة الذي زارها بالمستشفى وأبلغ مصالح مديرية التربية بوقائع الحادثة موجها نداء للسلطات المعنية من أجل التكفل الجدي بابنته وفتح تحقيق في أسباب الحادثة موضحا أنه قام بوضع شكوى لدى مصالح الأمن. وخلفت الواقعة حالة من التذمر والاستياء في أوساط الأطر الإدارية والتربوية وتلميذات وتلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة، من جهتها اتصلت "الخبر" بمدير الثانوية من أجل معرفة رأيه حول الحادثة لكن هذا الأخير لم يرد على اتصالنا.