الظواهر السلبية تغزو المدارس الجزائرية معارك طاحنة بين المعلمين والتلاميذ أصبحت المدارس الجزائرية تعرف ظواهر دخيلة عليها لم تعهدها في السنوات الماضية فقد تغيرت علاقة الاحترام التي كانت بين الأستاذ وتلميذه وتحوّلت إلى حرب وصراعات طوال السنة الدراسية فالعديد من الأساتدة أصبحوا يتبعون طرقا عنيفة في تأذيب التلميذ وعقابه رغم أن وزارة التربية الوطنية أصدرت تعليمات صارمة تمنع فيها أن يستعمل المعلم أساليب الضرب العنيفة لتأديب التلاميذ ومازاد الطينة بلة أن التلاميذ بدورهم أصبحوا يعتدون على المعلمين من باب رد الصفعة ودفع الظلم الذي تعرضوا إليه. عتيقة مغوفل الاعتداءات والصراعات حولت المدارس الجزائرية إلى حلبات للصراع فتكون ما بين التلاميذ أنفسهم وزحف الأمر حتى إلى التلاميذ والمعلمين مما يؤكد التدهور الأخلاقي الذي زحف إلى المؤسسات التربوية. معلمة تفقع عين تلميذها يعاني الكثير من الأساتذة الجزائريين من العديد من المشاكل والضغوطات الاجتماعية حالهم حال أي شخص آخر وهو الأمر الذي يجعلهم حادي الطباع طوال الوقت حتى عندما يدخلون إلى الأقسام وهي من بين الأسباب التي تتحول نتائجها السلبية على التلميذ وهو ما وقع مع تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة تسببت له معلمته في عاهة مستديمة بسبب كراس القسم. تفاصيل القضية تعود إلى 20 جانفي 2015 وفي الفترة الصباحية بالتحديد حين طلبت المعلمة (ح.ص) من التلاميذ جمع كراريس الأقسام وتقديمها لها إلا أن التلميذ عبد الحميد لم يسمع لمعلمته فوضع كراس القسم في محفظته فسألته هذه الأخيرة عن مكان كراسه لتجده فيما بعد مخبأ في محفظته فاشتعلت غضبا لتقوم بعد ذلك بضربه بيدها التي كان بها خاتم على مستوى الوجه فشعر التلميذ عبد الحميد بسائل يتساقط من عينه ليخبر به معلمته فيما بعد وهو خارج من القسم بعد أن دق الجرس إلا أن المعلمة لم تعره اهتماما عاد الطفل إلى البيت للبيت واشتكى لأمه فسارعت للمؤسسة ولم تجد المعلمة ونصحها الحارس بأن تأخذ ابنها للطبيب للاطمئنان عن حاله وفي طريق العودة التقت بزوجها وقصت عليه الحادثة فأخذ الأب ابنه مسرعا لمستشفى وهناك تم فحص الولد ليخبر الأطباء الوالد بعدها أنه يجب الاستعجال بعملية جراحية لعينه في ذات اليوم لإنقاذ العين ولكن وقع ما لم يكن في الحسبان فقد أكد الأطباء بعدها أن الطفل لن يتمكن من الإبصار بعينه اليمنى وذلك راجع لإصابة خارجية تعرض لها وأن حالته تشكل عاهة مستديمة ولا يمكن استرجاع بصره وهو الأمر الذي جعل والد الطفل يقدم شكوى رسمية ضد المعلمة والتي صدر بحقها قرار جنائي بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر ب 220 مليون سنتيم نتيجة ضربها للتلميذ الذي يدرس عندها بالقسم. إلا أن الأستاذة أكدت أنها لم تنو أبدا ضرب التلميذ وتسبيب عاهة له وهو الأمر الذي أدى بالعديد من نقابات التربية إلى الاحتجاج أمام مديرية التربية من أجل طلب الإفراج عن الأستاذة المعروفة بحسن سيرتها وسلوكها طوال فترة عملها في سلك التعليم. تلميذ يكسر أنف أستاذه الأستاذ ليس هو المعتدي دوما على التلاميذ بل وفي أحيان كثيرة يكون الأستاذ ضحية تهور تلميذ وطيشه وهو ما وقع مع أحد الأساتذة الذي تعرض إلى اعتداء عنيف من طرف تلميذ يبلغ من العمر 19سنة سبب له كسرا على مستوى الأنف حيث منحت له شهادة عجز لمدة 15 يوما من طرف الطبيب الشرعي. تفاصيل الواقعة تعود إلى انتقال الأستاذ الضحية وهو أستاذ مادة الفرنسية إلى قسم آخر للتدريس في الحصة الموالية صباحا وتفاجأ بوجود تلميذ لا يدرس بذاك القسم وتساءل عن سبب وجوده في حصته وطلب منه الانصراف والخروج إلا أن ذلك لم يرق للتلميذ حيث وقعت مشادات وفاجأه بضربة على رأسه على مستوى الأنف سببت له نزيفا حادا ثم لاذ بالفرار. بالموازاة مع ذلك تدخل زملاؤه وتم نقل الأستاذ إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية ليتقدم بعدها الأستاذ بشكوى رسمية ضد التليمذ ففتحت بعدها مصالح الأمن تحقيقا في القضية وبعدما تم القبض على التليمذ صدر في حقه الحكم بستة أشهر حبسا غير نافذ لتقوم بعدها إدارة الثانوية بفصله نهائيا من المؤسسة التربوية.