تشهد محطة القطار بعنابة غدا الجمعة وصول أول رحلة تجريبية للقطار الذي يربط بين تونسوالجزائر ، حيث ينطلق القطار من محطة العاصمة تونس متوجها نحو محطة عنابة. وأعلنت الشركة التونسية للنقل بالسكك الحديدية ان رحلة تجريبية أولى للقطار الرابط بين البلدين، ستتم اليوم الخميس نحو محطة غار الدماء على الحدود مع الجزائر، على أن يعود القطار إلى تونس، وينطلق غدا الجمعة مع الأطقم التقنية نحو محطة عنابة. وتجري عقد غدا الجمعة اجتماعات بين وفدي الشركة الجزائرية للسكك الحديدية والشركة التونسية للسكك الحديدية برئاسة مديرا الشركتين، لانهاء آخر الترتيبات المتعلقة بإعادة تسيير القطار بين البلدين، وبعد استكمال الترتيبات المتعلقة بالمصالح المختصة كشرطة الحدود والجمارك. وكانت الفرق التقنية لشركة النقل بالسكك الحددية في تونس قد باشرت قبل فترة إجراءات معاينة خط السكة المتوجه إلى الحدود وإصلاح الأجزاء المهترئة منه، بسبب طول فترة عدم تشغيله، وبما يسمح بعودة القطار إلى السكة وفقا لمعايير السلامة التقنية . ولم تعلن السلطات عن موعد إطلاق رحلات القطار بين البلدين للمسافرين، لكن بعض المعلومات تتحدث عن رغبة في أن يكون ذلك احتفالا بعيد الاستقلال في الخامس جويلية المقبل، في حال تم استكمال كل الترتيبات اللازمة. وكان القطار بين الجزائروتونس قد توقف منذ التسعينات بسبب الظروف التي شهدتها الجزائر، وفشلت محاولة أولى لإعادة القطار عام 2017، لكن التوجهات السياسية القائمة بين السلطات العليا في البلدين، ومستوى العلاقات شجعت على التفكير في إعادة تشغيل القطار بين البلدين مجددا، ما سيزيد من حركة تنقل الأشخاص بين البلدين، خاصة في موسم الصيف الذي يعرف تنقل الآلاف الجزائريين الى تونس للسياحة.