قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، إن "التمادي في استهداف المدنيين" من قبل الاحتلال الصهيوني سيدفع الجماعة إلى إطلاق صواريخ على "مستعمرات" لم يتم استهدافها من قبل. وأكد الأمين العام، أن جبهة لبنان لن تتوقف، "ما دام العدوان مستمراً على غزة، والتهديد بالحرب لن يخيفنا". ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن نصر الله قوله، "نحن ننتصر لكل شعوب منطقتنا، التي اعتدى عليها هذا الكيان المحتلّ، الذي اعتدى على المنطقة بالتهديد والعدوان"، مشيراً إلى أن هناك ثلاث دول عربية ما زالت تعاني مباشرة من هذا القتل، فلسطينولبنان وسوريا، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وتابع: "نحن في لبنان منذ 8 أكتوبر الماضي، دخلنا مرحلة مختلفة، ونخوض معركة مختلفة، فنحن أعلنّا فتح جبهة إسناد لبنانية، نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم". وأشار إلى أن "ما قامت به المقاومة في غزة، في السابع من أكتوبر الماضي هو حق كامل لها، وللأسف ما زال هناك مَن يسيء إلى المقاومة". وأضاف: "لأول مرة في تاريخه يعيش الكيان الصهيوني أسوأ حالاته وأيامه، كما يعترف قادته. لأول مرة يتحدثون عن الانهيار والزوال، لأول مرة يبدو الكيان الصهيوني عاجزة بعد 10 أشهر من القتال عن تحقيق أهدافها، وتغطي فشله بارتكاب المجازر البشعة بحق الأطفال والنساء". وقال: "ندعو إلى تضامن الأمة والأحرار والشُّرفاء ومقاومة غزة، ومن لم يفعل شيئاً حتى الآن، يمكنه أن يتدارك، لأن المعارك ما زالت قائمة، الشعب الفلسطيني مطلوب منه التوحد في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والأمة". وأشار إلى أنه "في حال توقف العدوان، الجهة التي تُفاوض باسم لبنان هي الدولة اللبنانية، وكل ما يشاع عن اتفاق جاهز للوضع عند الحدود الجنوبية غير صحيح". وأكد نصر الله أن "مستقبل الوضع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة. وفي جبهتنا اللبنانية، أياً يكن الدعم الذي ستقدمه الدولة اللبنانية لأهلنا في القرى والجنوب، سنعمل وإياكم، وبكل وضوح، لإعادة إعمار بيوتنا ومنازلنا، وسنُشيّد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت".