موازاة مع التزام القصر الملكي الصمت حيال ما يحدث من مجازر بغزة على يد الاحتلال الصهيوني، تتواصل فعاليات التطبيع مع الكيان، آخرها كان لقاء جمع الرجل الثاني في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب حسن كعيبة، مع مجموعة من الصحفيين المغاربة ووجه لهم دعوة لزيارة تل أبيب. وذكرت تقارير إعلامية أن ما لا يقل عن 8 صحافيين مغاربة حضروا اللقاء، حيث وجهت لهم الدعوة لزيارة الكيان الصهيوني. وحسب موقع "اليوم 24" المغربي؛ فإن المسؤول الصهيوني قد وجه الدعوات إلى الصحافيين الحاضرين، وقال لهم إن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على ما يجري هناك، خلال الحرب، وأبلغهم بأنهم يمكنكم الكتابة عن الزيارة من خلال مشاهداتهم. ولم يجد الصحفيون الحاضرون أي حرج في حضور الاجتماع مع مسؤول صهيوني، في وقت تقتل فيه آلة الموت الصهيونية المزيد من الفلسطينيين. وكان حسن كعيبة قد التحق بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، في بداية شهر أوت الجاري، بعدما جرى تعيينه بمثابة الرجل الثاني في تمثيلية إسرائيل بالرباط؛ وهو شخصية تنتمي إلى طائفة الدروز، وهي أقلية عربية. والزيارة المرتقبة للوفد الإعلامي المغربي إلى الكيان الصهيوني، تأتي بعد زيارة قادت مجموعة من الشباب المغربي إلى تل أبيب، شهر جويلية الماضي، نظمتها جمعية "مغرب التعايش" بالتعاون مع مؤسسة "شراكة"، التي تتخذ من تل أبيب مقرًا لها بتمويل من الحكومة الألمانية. وكانت الزيارة، بحسب أعضاء الوفد، بهدف "توطيد العلاقات والتضامن" مع الكيان الصهيوني بعد عملية السابع من أكتوبر. واعتبر حينها أعضاء الوفد أن الزيارة إلى إسرائيل "صديقة" المغرب، مؤكدين أنها تمثل موقفهم فقط من دون أي تمثيل رسمي. وعقد الوفد الشباني لقاءات مع مسؤولين صهاينة، أبرزهم أمير أوحانا رئيس الكنيست، ومائير بن شبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، وهم مسؤولون ينحدرون من أصول مغربية، وترأسا الوفد الذي زار المغرب للتوقيع على اتفاقية التطبيع بين النظام المغربي والكيان الصهيوني.