بعد أن صنعت الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أفراد الجالية تحديدا بفرنسا، اجتاح منتوج جزائري وسائل الإعلام الفرنسية منذ 3 أيام. كل شيء انطلق من فيديو مغترب جزائري بفرنسا، قضى أياما في بلده الأصلي اكتشف خلالها شكولاطة للطلي معروفة لدى الجزائريين، فقام بنشر فيديو أثنى فيه على ذوقها مؤكدا أنه أحلى من علامات عالمية على غرار الأسطورية "نوتيلا" و"كيندر بوينو". الفيديو تدحرج ككرة الثلج وأصبحت عشرات الفيديوهات جلها لجزائريين مقيمين بفرنسا، أجمعوا كلهم أن ذوق شكولاطة "المرجان" لا مثيل له. الشكولاطة التي تنتجها شركة cebon استفادت من إشهار غير مسبوق في تاريخ "الماركيتينغ" في الجزائر ميزانيته قد تساوي نسبة مهمة من رقم أعمال الشركة. وأمام هذا الترويج ارتفع بطريقة آلية الطلب على شكولاطة "المرجان"، فاجتاحت حقائب السفر بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. من جهتهم التجار المختصين في تسويق المنتجات الجزائريةبفرنسا، قاموا بجلب كميات هامة من الشكولاطة التي كانت تنفد في وقت قياسي وأصبحت عناوين المحلات أين يتوفر المنتوج في باريس ومارسيليا يتم تداولها في مجموعات واتساب. بعدها انتقلت عدوى الفيديوهات على منصة "تيك توك" خاصة، من المؤثرين الفرونكو – جزائريين إلى نظرائهم الفرونكو – فقط، هؤلاء أيضا أثنوا في مجملهم على نوعية شكولاطة واعتبروا أنها لا تختلف كثيرا عن "نوتيلا". وقاموا أيضا بعرضها على الفحص الدقيق، وأظهرت تحاليل خبراء التغذية أن كمية السكر التي يحتويها المنتوج الجزائري أقل بكثير من "نوتيلا" وكان هذا كافيا لجلب اهتمام جمهور أوسع في فرنسا. ومنذ 3 أيام هبت رياح "المرجان" على وسائل الإعلام الفرنسية، بداية من يومية "لوباريزيان" التي خصصت روبورتاجا مصورا للظاهرة وتحدثت إلى تاجر من أصول جزائرية قال إنه باع 5000 وحدة منذ بداية الصيف، ما اعتبره رقما مذهلا، فقبل هذا كان يسوق 50 وحدة شهريا فقط. وحذت باقي وسائل الاعلام الفرنسية، حذو "لوباريزيان"، إلى غاية القناة الإخبارية الشهيرة BFM TV أين تذوقت مقدمة إحدى الحصص الشكولاطة الجزائرية على المباشر وقالت c'est très bon . هذا الاهتمام كان له تأثير على سعر شكولاطة "المرجان" التي قفزت العلبة الكبيرة منها من 5,50 أورو إلى 8,50 أورو لتصبح أغلى من "نوتيلا". يحدث هذا في وقت تتواجد فيه "المرجان" في كل المحلات الجزائرية ولا حديث حولها تقريبا وسعر نفس العلبة لا يتعدى 860 دينار.