ارتقى، اليوم الجمعة، أزيد من 30 شهيدا في شمال قطاع غزة، على إثر استمرار يد الاحتلال الصهيوني الدموية، في حملتها الشنيعة للتطهير العرقي في الأراضي المحتلة بتكثيف عمليات قصف المنازل والمراكز الاستشفائية والمخيمات والبنى التحتية، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة. وبدخول اليوم ال427 للعدوان على غزة، اقتحم الجيش الصهيوني، منذ فجر اليوم "مستشفى كمال عدوان" شمال القطاع، مجبرا المرضى والجرحى والكوادر الطبية المحلية والدولية، على مغادرته، وذلك بعد عمليات قصف عنيفة تسببت في توقف محطة الأكسجين داخل المستشفى. وكانت الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال قد توغلت منذ ليل أمس الثلاثاء، إلى محيط المستشفى وفرضت حصارا عليه من جميع الجهات، وذلك تحت غارات مكثفة استهدفت منازل مأهولة، وغطاء ناري ومدفعي في المنطقة، تسبب في مقتل وإصابة العشرات، لتتقدم بعدها إلى داخل المستشفى ببلدة بيت لاهيا التي تواجه إبادة جماعية منذ تاريخ 05 أكتوبر الماضي. وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، في بيان مساء الثلاثاء، إن "الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى 5 مرات يوم الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة 3 من الطواقم الطبية المتواجدة"، في وقت لم يصدر إحصاء رسمي بعد حول أعداد القتلى والجرحى. ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة لقطاع غزة، اليوم الجمعة، إنه "تم استهداف مستشفى كمال عدوان من قبل الطائرات المسيرة لقوات الاحتلال، مما أسفر عن استشهاد طفل (16 عاما) وإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي والمرضى". وتابعت: "الطفل الشهيد محمود أبو العيش، كان مريضًا على كرسي متحرك وكان في طريقه إلى قسم الأشعة". هذا وجددت وزارة الصحة الفلسطينية نداء استغاثاتها لمزيد من التحرك والضغط والتدخل لوقف عدوان الاحتلال الوحشي على المنظومة الصحية وكوادرها والمرضى والجرحى. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، "مستشفى كمال عدوان يتعرض الآن لجريمة حرب جديدة، وقوات الاحتلال تمارس كل أشكال القتل والعنف فيه وفي محيطه، ومن تبقى من الجرحى بداخله، يعانون من جروحٍ بليغة وبحاجة فورية للعلاج." هذا وقد أصبح عدد المستشفيات التي تعمل جزئياً – يضيف البيان- 17 مستشفى من أصل 36، بأقل الإمكانيات من الكوادر والمستلزمات والمعدات والوقود والكهرباء، وهي مهددة بالتوقف عن العمل في أي لحظة، وكذلك معظم مراكز الإسعاف والرعاية الصحية خرجت عن الخدمة. ومنذ بداية العدوان، سجلت الوزارة استشهاد نحو 1050 كادر صحي، وخرجت 136سيارة إسعاف عن الخدمة، إضافة لأكثر من 1000 اعتداء على القطاع الصحي.