شهدت مدينة مراكش المغربية، اليوم الأحد، مسيرة وطنية حاشدة ضد الأوضاع الاجتماعية المتدهورة وتدني القدرة الشرائية، واستشراء الفساد ونهب المال العام، وسط استنفار أمني كبير. وحسب فيديو، تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شهدت ساحة باب دكالة بمراكش، مسيرة وطنية احتجاجية ضد الفساد ونهب المال العام، في خطوة تعبر عن رفض واسع لواقع تضارب المصالح والإثراء غير المشروع والتضييق على الجمعيات الحقوقية في أداء دورها في التبليغ عن هذه الجرائم. ونظمت المسيرة بدعوة من الجمعية المغربية لحماية المال العام، يقودها الناشط الحقوقي محمد الغلوسي، وتأتي في سياق تصاعد الغضب الشعبي من استمرار الفساد والرشوة والإفلات من العقاب. كما أنها تمثل ردا على مشروع الفصل 3 من قانون المسطرة الجنائية، الذي يُتهم بتكبيل يد النيابة العامة في متابعة المتورطين في قضايا الفساد المالي. ورفع المنظمون شعارات تدعو إلى مشاركة مكثفة في المسيرة، باعتبارها رسالة موجهة إلى الجهات المستفيدة من الفساد، وتأكيدا على رفض أي إجراءات تحد من دور القضاء والمجتمع المدني في محاربة نهب المال العام. وتم اختيار مراكش لتنظيم هذه المسيرة ليس عشوائيا، فالمدينة شهدت عدة ملفات فساد كبرى، بدءا من التلاعب في الصفقات العمومية، وصولا إلى قضايا تبييض الأموال والاستحواذ غير المشروع على الممتلكات العامة.