قررت حكومة الكيان الصهيوني البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشترطة لذلك نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وإبعاد حركة "حماس" عن المشهد السياسي والعسكري بالقطاع، في محاولة لإفشال المفاوضات وعرقلة تقدمها. وقالت هيئة البث الصهيونية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء لدى حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل، الأسبوع المقبل، على قاعدة نزع سلاح حركة "حماس". وأضافت هيئة البث أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى الأراضي المحتلة. من جانبها، أفادت القناة 12 الصهيونية، بأن نتنياهو التزم بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، بنزع السلاح في غزة ورفض خطة نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية. وأوضحت القناة أن هناك استعدادات لاستئناف القتال، نظرا لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية، بحسب تعبيرها. وأضافت أن نتنياهو طلب من وزراء حكومته عدم تسريب أي شيء. كما ذكرت القناة أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، سيتولى إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بدلا من رئيس الموساد، ديفيد برنيع. وبحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن نتنياهو لن يذهب إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار إلا تحت شروط تتمثل أساسا في إبعاد قادة "حماس" إلى خارج قطاع غزة، وتفكيك ذراعها العسكرية كتائب القسام، جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، تسليم كافة الأسرى والرهائن الإسرائيليين مقابل وقف شامل للحرب، وكذا السيطرة العسكرية والأمنية على قطاع غزة.
حماس لن ترضخ
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم - في بيان - إن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع "حرب نفسية سخيفة". وأضاف أن خروج المقاومة من قطاع غزة أو نزع سلاحها أمر مرفوض، مشددا على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني. وكان رئيس الحركة في قطاع غزة، خليل الحية، قد أكد على جاهزية "حماس" للانخراط الفوري في تطبيق بنود المرحلة الثانية، وهي الوقف التام لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال. وفي الدوحة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن قطر ملتزمة بدعم جهود البدء في المفاوضات، وتأمل أن تفضي إلى تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وبخصوص المرحلة الأولى من الصفقة، قال مكتب نتنياهو، إنه بموجب التفاهمات سيتم تسليم جثث 4 محتجزين، يوم غد الخميس، ومن المتوقع تسليم 4 جثث أخرى الأسبوع المقبل. وأضاف المكتب أنه تم التوصل إلى تفاهمات خلال المفاوضات في القاهرة، يُطلَق بموجبها سراح المختطفين الستة الأحياء، يوم السبت القادم. من جانبه، قال الحية إن المقاومة قررت تسليم جثامين 4 أسرى غدا الخميس، و6 أسرى السبت المقبل، لإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.