يوجه مهاجمو المنتخب الوطني، رسالة تطمينية للمدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، من خلال تألقهم مع نواديهم في مختلف المسابقات، تزامنا مع اقتراب موعد استئناف تصفيات مونديال 2026، بمواجهة منتخب بوتسوانا في ملعب فرانسيس تاون يوم 21 مارس القادم، قبل استضافة منتخب موزمبيق يوم 25 من الشهر نفسه في ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي. يمر أغلبية مهاجمي "الخضر" بفترة زاهية مع نواديهم، على غرار القائد رياض محرز ومحمد الأمين عمورة وحسام عوار وأمين غويري. وباعتبار أن المأمورية ستكون جد صعبة في الخرجة القادمة إلى بوتسوانا، بعد ترسيم موعد اللقاء على الساعة الثانية زوالا في شهر الصيام، فإن الناخب بيتكوفيتش بحاجة إلى "فورمة" عالية للاعبيه، خاصة على مستوى الهجوم من أجل صنع الفارق، خاصة وأن المنتخب الوطني متصدر المجموعة 7 ب 9 نقاط، لكن بفارق الأهداف فقط عن منتخب موزمبيق. مهاجم بحجم حسام عوار، بإمكانه قلب موازين المباراة في أي لحظة، مثلما فعل في الجولة الرابعة، عندما عدّل النتيجة في مرمى منتخب أوغندا (2/1). ويتواجد حسام عوار في أحسن أحواله مع فريقه اتحاد جدة السعودي، متصدر البطولة السعودية الممتازة، حيث رفع رصيده التهديفي إلى 10 أهداف كاملة، كان آخره هدفا بطريقة فنية مميزة في مرمة الأخدود، أول أمس، لحساب الجولة 23. ونجح عوار في المساهمة ب14 هدفاً مباشراً، و4 تمريرات حاسمة، وتعكس الإحصائيات التأثير الإيجابي الكبير لعوار على أداء الاتحاد، حيث أصبح أحد أهم عناصر الفريق الهجومية. ولن يكون حسام عوار الورقة الوحيدة، التي يراهن الناخب السابق للمنتخب السويسري في خرجتي مارس أمام بوتسوانا ومزمبيق، بل يملك أيضا النجم الواعد أمين غويري الذي اندمج بسرعة مع فريقه الجديد أولمبيك مرسيليا، قادما إليه في الميركاتو الشتوي من نادي رين. ولم ينتظر غويري طويلا ليفرض وجوده وينصب نفسه نجما جديدا في نادي الجنوب الفرنسي، رفقة مواطنه وزميله في المنتخب إسماعيل بن ناصر، بدليل نضجه الكبير وحسه التهديفي، الذي أثبته في ظرف قياسي، رافعا رصيده التهديفي إلى 3 أهداف في 5 مباريات خاضها لحد الآن، ومُسهمًا ب6 أهداف منها 3 تمريرات حاسمة. ونظرا لاشتداد التنافس في المجموعة السابعة على تأشيرة التأهل إلى المونديال، فإن حسابات فارق الأهداف هامة جدا، ما يدفع بالناخب فلاديمير بيتكوفيتش لاستغلال القوة الهجومية التي يملكها المنتخب الوطني، خاصة بامتلاكه مهاجما بمستوى محمد الأمين عمورة، الذي يصنع الحدث بمستوياته الكبيرة مع ناديه الألماني فولفسبورغ، الذي سجل معه أرقاما مميزة في 24 مباراة، سجل خلالها تسعة أهداف. وقدّم عمورة سبع تمريرات حاسمة، ما جعل الألمان يلقبونه ب "الاكتشاف"، بل وصار اسمه يتردد لدى أكبر الأندية على غرار ليفربول وأرسنال وشتوتغارت وأينتراخت فرانكفورت وأتلتيكو مدريد ومؤخرا باير ليفركوزن. من جهته، انتفض قائد المنتخب الوطني رياض محرز، الذي تعرض لسيل جارف من الانتقادات في نادي الأهلي السعودي، من جديد منذ مطلع العام الجديد ونثر سحره في الملاعب السعودية، مسجلا أرقاما مميزة كسب بها جماهير الأهلي واستعاد مكنته كنجم أول في النادي. ويواصل رياض تقديم مستويات كبيرة في الأهلي، سواء في البطولة المحلية أو في المسابقة الأسيوية. ويعتبر محرز أكثر لاعب إفريقي مساهمة في الأهداف؛ ومما لا شك فيه أن استعادة مستواه المعهود سيساعد اللاعب السابق لماشيستر سيتي الانجليزي على مواصلة مسيرته مع "الخضر" وقيادته نحو التأهل إلى مونديال 2026. وإلى جانب "الفورمة" العالية التي يتمتع بها المهاجمون، فإن لاعبي وسط الميدان يواصلون التألق ويمنحون حلولا إضافية للطاقم الفني ل "الخضر" على مستوى الهجوم، مثلما هو الحال بالنسبة لحيماد عبد اللي، الذي تألق بشكل لافت مع نادي أونجي الفرنسي، وحتى إسماعيل بن ناصر شرع في استعادة مستواه مع فريقه الجديد أولمبيك مرسيليا، في الوقت الذي برز متوسط الميدان الهجومي السابق لوفاق سطيف أحمد قندوسي بشكل لافت في البطولة المصرية مع نادي سيراميكا.