يبدو أن الكابيتانو كارليس بويول قائد البرسا يمثل فألاً حسناً للنادي الكتالوني فإنجازاته على استاد السنتياغو برنابيو تاريخية، وربما تعد أفضل مما حققه ليو ميسي في السنوات الأخيرة منذ انضم غوارديولا لتدريب الفريق. ففي السنوات الخمس الماضية لم يخسر بويول مباراة على البرنابيو منذ هزيمة (4-1) في 7 مايو 2008، وفي الفترة التي تولى فيها دفة الفريق بيب غوارديولا، ولاحقاً تيتو فيلانوفا، لعب البلوغرانا في البرنابيو ما مجموعه ثماني مباريات في أربع مسابقات مختلفة. وقد حقق برشلونة في تلك المواجهات الثمانية خمسة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة، ولكن الغريب أن بويول لم يكن حاضراً في المباراة التي خسرها النادي الكتالوني وكذلك في أحد التعادلين، ولكنه كان متوجداً في مباراة الدوري موسم 2010-11 والتي انتهت بالتعادل بهدف لهدف. ومع ذلك، فالكابيتانو حينها أُخرج من الملعب في الدقيقة 57 من المباراة، لما كانت النتيجة تشير إلى (0-1) لصالح برشلونة، و لم يتمكن ريال مدريد من إحراز التعادل إلا بوجود كارليس على مقاعد البدلاء، و قد سجل خلال مبارياته في البرنابيو هدفين. وإضافة إلى أن وجوده ضمانة للفريق، فغيابه في مباراة كأس السوبر الثانية كان ملاحظاً حيث أن برشلونة دخل بدفاع مهزوز، وأخطاء بيكيه وماسكيرانو كانت المفتاح لتقدم الريال، ولاحقاً صعب طرد أدريانو المهمة للعودة بالنتيجة رغم هدف ميسي. وتظهر كاريزما بويول في الأوقات العصيبة، فلطالما شكل الكابيتانو دور المحفز لزملائه في وقت الحاجة، والدليل في مباراة الدوري الموسم الماضي، والتي أخطأ فيها فالديس وقاد مدريد للتقدم بعد 30 ثانية، ولكن تشجيع بويول كان له أبلغ أثر وانتهت المباراة (1-3) لبرشلونة.